ودفع حادث نيومان الذي تعرض لإصابات بالغة، الى إلغاء الاحتفالات التقليدية في ختام سباق "دايتونا 500" الذي أقيم الاثنين، ويعد من الأشهر في منافسات السيارات الأميركية.
وشهدت حلبة دايتونا، الأحد، قبل الموعد المقرر أساسا للانطلاق، حضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قام بجولة حول الحلبة على متن السيارة الرئاسية المصفحة والمعروفة باسم "ذا بيست" (الوحش).
وكان نيومان (42 عاما) متصدرا في اللفة الأخيرة على متن سيارته "فورد ماستانغ"، لكنه فقد السيطرة عليها بعد احتكاك مع سيارة منافس، لتلتف السيارة على نفسها وتصطدم بالجدار الجانبي، وتعود إلى مسار الحلبة، لتصطدم مجددا بسيارة أخرى، مما أدى الى انقلابها واندلاع نيران فيها.
وسارعت سيارات الإسعاف ورجال إطفاء لنجدة نيومان، ورفع المسعفون عوائق سوداء اللون خلال العمل على إخراج السائق من سيارته، بينما انتظر السائقون الآخرون لنحو ساعتين قبل معرفة مصير زميلهم.
وأكد الرئيس التنفيذي لسباقات "ناسكار" ستيف أودونل للصحفيين أن نيومان في حالة صحية حرجة بعد نقله إلى المستشفى، لكنه سينجو.
كما أفاد فريق نيومان "راوش رايسينغ" في بيان، أن السائق "في حالة خطرة، لكن الأطباء أشاروا إلى أن إصاباته لا تشكل تهديدا لحياته".
وأعادت الحادثة على الحلبة البيضاوية التي تتنافس فيها السيارات على سرعة عالية تناهز 300 كلم في الساعة، التذكير بمقتل السائق دايل إرنهاردت في حادث خلال اللفة الأخيرة لنفس السباق في عام 2001، على الحلبة التي تتسع مدرجاتها لنحو 100 ألف متفرج.
وأبدى السائقون قلقهم على مصير نيومان. وقال الفائز هاملين "كنت أعرف أنه (الحادث) سيئ"، معتبرا أن السباق بالنسبة إليه كان "مزيجا غريبا من الحماس والسعادة لنفسي، لكن في الوقت عينه صحة شخص و(القلق على) عائلته هو أمر أكبر من أي انتصار في الرياضة".
كما تقدم مدير فريق هاملين، جو غيبز، بالاعتذار عن مظاهر احتفال عدد من أفراد الفريق بعد عبور سائقهم خط النهاية، قائلا: "كنت أركز على سيارتنا، وبدأ الجميع من حولنا بالاحتفال. ربما رآنا البعض وقالوا انظروا، هؤلاء يحتفلون بينما ثمة حدث خطير" على أرض الحلبة.
وتابع: "لذا أتقدم بالاعتذار من الجميع، لكننا فعلا لم نكن نعرف (ماذا جرى). بعدما بدأنا بالاحتفال علمنا بالأمر".
وكان السباق مقررا الأحد، لكنه أرجئ الى الإثنين بسبب الظروف المناخية والأمطار الغزيرة. و"دايتونا 500" هو السباق الأول لموسم "ناسكار"، ويشارك فيه نحو 40 سائقا يتنافسون على مدى 200 لفة حول الحلبة.
(سكاي نيوز عربية)