أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن بلاده تتفق مع روسيا على عدم القبول بالوضع الحالي في محافظة إدلب السورية.
وقال ماكرون، خلال نقاش، اليوم السبت، ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن، "نحن بحاجة لأن نكون قادرين على الحوار [مع روسيا] حول النزاعات الخارجية، ونحن نتشارك مع روسيا في الرأي بأن ما يحدث في إدلب حاليا هو أمر غير مقبول".
كما دعا ماكرون أوروبا إلى الحوار مع روسيا، وقال "الحوار الاستراتيجي مع روسيا يجب أن يقوم على فرصة حل النزاعات المجمدة ومعالجة القضايا السيبرانية والحديث عن الفضاء والجوانب العسكرية في الفضاء".
وبدأ الجيش السوري عملية عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادة كامل السيطرة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون، إلا أن العملية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري، للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.
وفي ظل تقدم الجيش السوري في ريف إدلب، آخر معقل للمسلحين في سوريا تصاعد التوتر مع تركيا. ودعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، إلى الضغط على الرئيس السوري، بشار الأسد، لوقف الهجوم في محافظة إدلب والانسحاب من مراكز المراقبة التركية في غضون فبراير/شباط الجاري، وبخلاف ذلك فإن بلاده سترد عسكريا.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الجمعة، عن لقاء مرتقب بين وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ونظيره التركي، مولود تشاووش أوغلو، الأحد المقبل، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن.
وأكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش السوري بتنفيذها في منطقة خفض التصعيد بإدلب، هو تحييد عناصر الإرهاب وليس شن حرب ضد المدنيين.