تواصلت اليوم منافسات الماراثون البرمجي للأطفال واليافعين لعام 2020 الذي ينظمه مركز التعلم مدى الحياة في الجامعة الافتراضية السورية وهيئة التميز والإبداع بهدف إعداد جيل يواكب التطور التقاني ويسهم في إيجاد حلول تخدم الواقع في مختلف القطاعات.
وتقدم لاختبار تحديد المستوى الأول بالماراثون بالتعاون مع وزارة التربية والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية من فئة اليافعين 1200 يافع من مختلف المحافظات من أعمار 12إلى 15 سنة حيث جرى الاختبار على ثلاث فترات خلال اليوم مدة كل واحدة منها ساعة وربع ضمن مراكز الجامعة الافتراضية وفروع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.
وخلال رصد سانا لمجريات الاختبار في مركز الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية بدمشق أوضحت آلاء الناطور من فريق الجامعة الافتراضية التنظيمي للماراثون أن الاختبار يتضمن مسائل بسيطة في لغات البرمجة بهدف التعرف إلى مستويات المشاركين وفرزهم من أجل التدريب لافتة إلى أهمية تعزيز الفكر المعلوماتي والبرمجي عند هذه الشريحة العمرية ورعايتها ضمن إطار أكاديمي متكامل ونشر الثقافة البرمجية ليس فقط بكيفية استخدام الحاسوب وإنما بطريقة التفكير والتحليل المنطقي.
ولفت ثائر جورية والد أحد اليافعين المشاركين إلى أهمية هذا النوع من المسابقات في تنمية مواهب الأطفال في المجالات التي يحبونها مبينا أن ابنه متميز بهذا المجال وحاصل على مراكز متقدمة في مسابقات رواد الطلائع على مستوى سورية.
نور الهدى سعد مدرسة معلوماتية قالت إنها شجعت طلابها للمشاركة في الماراثون ورافقتهم إلى المسابقة ولا سيما أن مادة المعلوماتية باتت ضمن المنهاج الدراسي لطلاب مرحلة التعليم الأساسي لافتة إلى أن الجيل الحالي مهتم بموضوع البرمجيات والألعاب الإلكترونية ومن المفيد أن يعرف كيف يطورها بدلا من أن يكون مستهلكا لها فقط.
وأكد كل من عباس شاكر وبيلسان المحمد ومحمد شحرور وشهد عباس وعبد الهادي غنيمة أن شغفهم وحبهم لمادة المعلوماتية في المدرسة دفعهم للمشاركة في المارثون لاكتساب مهارات جديدة واختراع ألعاب والاستمتاع بأجواء المسابقة.
وكان 1300 طفل من مختلف المحافظات من أعمار 8 إلى 11 سنة تقدموا لاختبار تحديد المستوى الأول بالماراثون “فئة الأطفال” في الخامس عشر من شهر شباط الماضي.
ويتضمن البرنامج التدريبي للماراثون المقرر تنظيمه بدمشق في شهر آب المقبل خمس مراحل تدريبية وتأهيلية موصفة ومحددة علمياً وزمنياً يتم خلالها إجراء الاختبارات التأهيلية وتقديم التدريب المناسب على مختلف التقانات البرمجية وعلى آليات التفكير المنطقي للأطفال واليافعين وعلى نحو يساعد في دعم قدرة الشباب والناشئين السوريين على المنافسة عالميا وتوسيع القاعدة الشعبية للبرمجة عند مختلف الشرائح العمرية.
