حذّرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “الإسكوا” من أنّ “فيروس كورونا المستجدّ يمكن أن يتسبّب بخسارة أكثر من 1.7 مليون وظيفة في العالم العربي”.
وتوقّعت اللجنة أن “يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية بما لا يقلّ عن 42 مليار دولار خلال هذا العام على خلفية تراجع أسعار النفط وتداعيات تفشي كورونا”، بحسب موقع “يورونيوز”.
وبينت اللجنة أن “هذا الرقم مرشحاً للارتفاع مع استمرار فترة الإغلاق التام لمؤسسات القطاعين العام والخاص، التي ستزيد التكلفة المترتبة على اقتصاد المنطقة”.
وجاء في تقرير أصدرته اللجنة الأممية أنّه “من المرجّح أن تخسر المنطقة أكثر من 1.7 مليون وظيفة في عام 2020، مع ارتفاع معدّل البطالة بمقدار 1.2 نقطة مئوية”.
وأضافت اللجنة أنّه “خلافًا لآثار الأزمة المالية العالمية في عام 2008، من المتوقّع أنّ تتأثّر فرص العمل في جميع القطاعات بسبب الفيروس”.
وأوضحت اللجنة أنّ “قطاع الخدمات، وهو المصدر الرئيسي لفرص العمل في المنطقة العربية، سيكون أكثر القطاعات تعرّضًا لآثار التباعد الاجتماعي”.
وأوصت اللجنة حكومات دول المنطقة العربية باتخاذ عدد من التدابير لمواجهة الأزمة، مثل : “تحسين الحماية الاجتماعية للفئات الضعيفة، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الإعفاءات الضريبية للشركات، وتمديد آجال سداد الديون”.
وكانت منظمة العمل الدولية حذرت من أنّ “الأزمة الاقتصادية والعمالية التي تسبّب بها انتشار فيروس كورونا سيكون لها تأثيرات بعيدة المدى على سوق العمل”.
وأعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق أنّ “كورونا سيؤدّي إلى زيادة البطالة بشكل كبير في أنحاء العالم، وسيترك 25 مليون شخص دون وظائف وسيؤدّي إلى انخفاض دخل العاملين”.