كشفت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية أن مباراة كرة قدم أقيمت في البلاد خلال شباط الماضي، تسببت في حدوث كارثة، وأدت إلى تفشي فايروس كورونا أكثر.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور “فابيانو دي ماركو” مدير أمراض الرئة بمستشفى “بابا جيوفاني” قوله: “بالتأكيد أن مباراة “أتلانتا” و”فالنسيا” قد تكون فرصة مناسبة لتفشي فيروس كورونا المستجد، مما أسفر عن وفاة نحو 500 شخصا من الجماهير على الأقل”.
وكان فريقا “اتلانتا” الإيطالي و”فالنسيا” الإسباني، تواجها في إطار الدور 16 من منافسات ذهاب دوري أبطال أوروبا، في ميلانو، أواخر شباط.
وأضاف الدكتور “دي ماركو”: “مباراة “أتلانتا” و”فالنسيا” في استاد سان سيرو كانت قنبلة بيولوجية بحضور أربعين ألف شخص من “بيرغامو” وتنقلهم بالحافلات والسيارات والقطارات”.
وأعلن نادي “فالنسيا” الإسباني في 17 آذار، أن 35% من تشكيلته وموظفيه جاءت اختباراتهم ايجابية، وأصيبوا بالفايروس، لكن دون حالات خطيرة.
وأكد النادي الإسباني أن تفشي الفيروس في صفوفه جاء نتيجة رحلته الشهر الماضي إلى “ميلانو” التي تصنفها السلطات الإيطالية منطقة عالية المخاطر، وذلك لخوض مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا ضد “أتالانتا”.
وخوفاً من تفشي المرض بشكل أكبر، أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” تمديد تأجيل المباريات المتبقية في دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي لأجل غير مسمى.
يذكر أن مباراة الفريقين التي أٌقيمت في إيطاليا انتهت بفوز “أتلانتا” بنتيجة 4-1، وفي مباراة الإياب في إسبانيا، نجح في تكرار الفوز بنتيجة 4-3، ليتأهل للدور ربع النهائي.
يشار إلى أن خبير الفايروسات الالماني “تشاناسيت” ذكر قبل أيام أن عودة مباريات كرة القدم قد تجعل الأوضاع أكثر خطورة بسبب حركة التنقلات التي ترافق المباريات، مبينا أنه لا يتوقع عودة النشاط الكروي في العالم قبل عام من الآن.