قالت تنسيقيات المسلحين إنَّ القوات التركية المنتشرة في محافظة إدلب تعمل على تشكيل قوة عسكرية مشتركة بين الجيش التركي وفصائل مسلحة موالية لها، وذلك بتشكيل خمسة ألوية من قوات "الكوماندوز الخاصة" وبقيادة مشتركة من الطرفين.
وقالت التنسيقيات نقلاً عما أسمته "مصادر خاصة" إن الجيش التركي سيشكل خمسة ألوية، ثلاثة منها من ما يسمى "الجبهة الوطنية للتحرير" واثنين من "الجيش الوطني" على أن تكون القيادة مشتركة من الضباط الأتراك والمسلحين من "الجيش الوطني والجبهة الوطنية".
وأضافت "المصادر"، أن اللواء سيكون تعداده 1500 جندي من المسلحين، و1500 من الجيش التركي، ويشرف عليه بشكل مباشر ضباط أتراك باسم "قوات الكوماندوز الخاصة"، على أن يخضع العناصر لدورات في الداخل التركي ومن ثم يعودون للأراضي السورية ضمن معسكرات مجهزة بمعدات تدريبية وعسكرية خاصة.
وحسب "المصادر"، فإن التشكيل الذي سيضم نحو 9000 عنصر من المسلحين، ستكون مهامه خوض المعارك إذا ما تم نقض الاتفاق الروسي التركي بوقف إطلاق النار، فيما رجح البعض أن تكون مهام هذا التشكيل في المنطقة الآمنة المتفق عليها بين تركيا وروسيا والتي تمتد على عمق 6 كم على طرفي الطريق الواصل بين حلب واللاذقية "إم 4".
وخلال الفترة الماضية، دفعت تركيا بتعزيزات عسكرية كبيرة من المعدات العسكرية واللوجستية إلى الداخل السوري، حيث عززت بها نقاطها وانتشارها على طرف طريق "إم 4"، وأنشأت أيضا قاعدة عسكرية ضخمة في معسكر المسطومة، بالإضافة لمطار تفتناز وهذا ما عزز دخول عربات تحمل صواريخ يُرجح أنها أنظمة صواريخ مضادة للطائرات متوسطة المدى من طراز "MIM-23 هوك".