توفي طبيب نفسي سوري في أحد مستشفيات مدينة (بياشينسا) الإيطالية جنوب ميلانو أول أمس الجمعة.
وأفاد ناشطون بأن الطبيب “إياد محمد الدقر” 32 عاماً توفي متأثراً بوباء “كورونا” الذي لم يمهله طويلاً بعد أن اكتشف إصابته به منذ أسبوعين والطبيب المتوفي هو حفيد النَّحوي العلامة والمؤرخ الدمشقي “عبد الغني الدَّقر”، أكمل دراسته بألمانيا في علم النفس وأنتقل للعمل والعيش في إيطاليا، وتزوج من الإيطالية المسلمة (فرانشيسكا) أستاذة اللغة العربية والإيطالية بمعهد ابن رشد لتعليم الناشئة التابع للمركز الإسلامي بمدينة “بياشينسا” وابناً لا يزال يافعاً، علماً أن شقيقاً له يُدعى عمار 37 عاماً توفي جرّاء تفجير وقع في منطقة البرامكة بدمشق بداية الحرب مخلفاً زوجة و6 أطفال.
وروت الدكتورة “راما حجاوي” على صفحتها في”فيسبوك” أن ابن خالتها الطبيب “إياد” أصيب بـ”كورونا” قبل عشرة أيام وكانت حالته مستقرة وعاد بعدها للمستشفى ومن ثم خرج ليحجر نفسه في البيت، إذ لا توجد أسرّة كافية في ايطاليا (كما هومعلوم)، وكونه شاباً في مقتبل العمر غير مدخن، ولا يعاني من أي مرض حجر نفسه في البيت مع زوجته الإيطالية الأصل، فيما بقي ابنه الصغير عند أهل زوجته.
وكشفت “حجاوي” أن شقيقتها تحدثت معه يوم وفاته وكان صوته واضحاً وممتازاً وأبلغها بأنه في تحسن، وأنّ هذا بداية الشفاء، وختم حديثة بحمد الله وشكره لكنه توفي بعد ساعتين.
ويعتبر “الدقر” ثالث الأطباء السوريين يقضي بوباء “كورونا” في إيطاليا، بعد الطبيب “عبد الستار عيروض” (80 عاماً)، الذي توفي نتيجة انتقال عدوى الفيروس إليه من أحد مرضاه في مدينة بياتشينزا Piacenza، حيث كان يعيش، وطبيب الأسنان “عبد الغني مكي” (80 عاما) الذي فارق الحياة في إيطاليا 24 آذار مارس الجاري.
وسجلت إيطاليا الجمعة الماضي حوالي ألف وفاة، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات فيها إلى 9134 وبلغ عدد الحالات المصابة 66414 حالة، في مقابل 19050 حالة شفاء.
وأوضح خبراء من معهد الصحة الوطني في إيطاليا أن ذروة انتشار الفيروس ستبلغ مداها في الأيام القليلة المقبلة.