دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى ضرورة تحقيق الهدوء المستدام من خلال وقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، قائلا إن ذلك "ليس مطلوبا اليوم، بل هو مطلوب الآن".
وخلال مخاطبته أعضاء مجلس الأمن، عبر تقنية الفيديو، يوم الاثنين، أشار إلى أن سنوات الصراع أدت إلى تدهور نظام الرعاية الصحية أو تدميره، مؤكدا أن الفيروس لا يأبه إذا كنت تعيش في مناطق تسيطر عليها الحكومة أو خارجها، قائلا إن "الفيروس يعرض جميع السوريين للخطر."
وأعرب بيدرسن عن قلقه مما اسماه بـ"عدم قدرة سوريا على احتواء كوفيد-19" نظرا إلى التحركات السكانية واسعة النطاق، والاكتظاظ الخطير في مخيمات النزوح والملاجئ غير الرسمية وأماكن الاحتجاز. وبالإضافة إلى ذلك، فإن غياب الحكومة أو ضعفها إضافة إلى ضعف النظام الصحي ونقص المهنيين الصحيين والمواد والمعدات الصحية، كل ذلك يزيد من الأزمة.
واختتم المبعوث الخاص كلمته معربا عن أمله في أن يعمل الجميع بشكل عاجل وبجهد مشترك، وقال: "هذا بدوره سيساعد بلا شك في الجهود المبذولة على المسار السياسي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وتسوية سياسية في سوريا... وأنا على قناعة أن هذا هو السبيل الوحيد للمضي قدما".
وخلال الجلسة رد مندوب سوريا الدائم بشار الجعفري قائلا: إن الحكومة السورية التزمت بجميع اتفاقات وقف إطلاق النار وبالرغم من عدم ثقتنا بالجانب التركي الذي لم يحترم تفاهمات أستانا.
وأضاف، أن بيدرسن نقل إلى مجلس الأمن موافقة الوفد الوطني السوري على جدول الأعمال الذي وضعه لاستئناف عمل اللحنة الدستورية، الأمر الذي لم يترك أي ذريعة للطرف الآخر للتهرب من مسؤولياته خاصة وأن مناوراته الفارغة ومحاولاته العقيمة كانت هي المسؤولة عن عرقلة عمل اللجنة.
من جانبه، قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، لأعضاء مجلس الأمن إنه حتى صباح الاثنين، تم تأكيد 10 حالات إصابة بكوفيد-19 في سوريا، بينها وفاة واحدة.
لكنه أضاف: "وبالنظر إلى الدول الأخرى، فما حدث في سوريا حتى الآن هو فقط قمة جبل الجليد، مع احتمال أن يكون للفيروس تأثير مدمر على المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد".