يتم العمل حالياً على صيانة الخط السككي الذي يربط دمشق بدرعا مع الحدود الأردنية، نظراً لمساهمته بنقل البضائع بين دمشق وعمان.
وكشف حسنين علي مدير المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي أن المؤسسة تستكمل حالياً الخطوات العملية لتنفيذ مشروع نقل الضواحي من خلال نفقين الأول من منطقة الحجاز باتجاه محطة القدم بطول 5 كم ونسبة التنفيذ وصلت فيه إلى 70%، والمحور الآخر من محطة الحجاز باتجاه منطقة الربوة بطول 2كم ونسبة التنفيذ 70%، وهذان النفقان هما النواة الأساسية للمشروع، ويساهمان بتفادي التقاطعات المرورية على اعتبار أن القطار الكهربائي تصل سرعته إلى 160 كم في الساعة، ما يستوجب عدم وجود تقاطعات مع الطرق العامة.
وذكر علي أن المحور الممتد من الحجاز إلى قطنا موجود، ولكنه بحاجة إلى تطوير، والمحور الثاني من الحجاز باتجاه القدم – صحنايا – الكسوة ودير علي وصولاً إلى منطقة غباغب مهم جداً، وخاصة بعد تلقي المؤسسة طلبات من الجامعات الخاصة بعد عودة الأمن والأمان إلى دمشق ومحيطها ومحافظة درعا وعودة الجامعات الخاصة إلى عملها لإمكانية نقل الطلاب عبر القطارات، وخاصة مع وجود ما يقارب40 ألف طالب يومياً.
وقامت المؤسسة -وفقاً لعلي- بإطلاق المشروع للراغبين بالتمويل والتنفيذ باعتبار أن مشاريع السكك الحديدية مكلفة جداً وبحاجة إلى تمويل، وقد تلقت المؤسسة عروضاً من شركات صينية وإيرانية وروسية، حيث عرض عدد من الشركات التمويل من خلال القروض، مشيراً إلى أنه يجري التفاوض حالياً على طريقة التمويل والتنفيذ وفق مبدأ الـbot بدل القرض.
وأوضح علي أن تكلفة مشروع نقل الضواحي تصل إلى نصف مليار ليرة، ورغبة بإنجاح المشروع تمت إضافة مجموعة من المحفزات الاستثمارية الداعمة له باعتبار أن مشاريع السكك الحديدية هي مشاريع خدمية في كل دول العالم.
وعن الربط السككي مع دول الجوار أشار علي إلى أن الربط مع لبنان والأردن كان موجوداً قبل الأحداث، ويتم العمل حالياً على صيانة خط دمشق درعا الحدود الأردنية، نظراً لمساهمته بنقل البضائع بين دمشق وعمان، ويتم التنسيق مع الجانب الأردني بهذا الخصوص، أما بالنسبة لخط سرغايا الحدود اللبنانية فالمؤسسة كانت تعمل على إيصال الخط لمدينة رياق اللبنانية، وكان لديها عقد مع الجانب اللبناني لتنفيذ الخط.