بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استعداد كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والأكراد السوريين لإبرامهم اتفاق سلام، ينهي حالة الصراع فيما بينهم.
وقال ترامب، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية الثلاثاء: “قلت للأتراك وقعوا الاتفاق مع الأكراد، توصلوا إلى السلام. لكن أردوغان لم يرغب في القيام بذلك، الأكراد كذلك لم يريدوا، وفي نهاية المطاف أقيمت ما يسمى بالمنطقة الآمنة، منذ شهرين تقريبا”.
وأضاف: “وهاهم بدأوا بالحرب، والأوضاع باتت سيئة جدا، وجرى تدخل من قبل دول أخرى، وأقول لهم الآن، وقعوا على الاتفاق، وهم يردون: نعم، سنبرمه”. .
ويأتي الموقف التركي المستجد، استكمالا لما وصفه مراقبون خطوات تركية للخروج من مأزقها في سوريا، إذ سبق ووقعت تركيا اتفاقا مع روسيا تراجعت فيه عن مطالبها السابقة بانسحاب قوات الجيش العربي السوري، إلى خلف نقاط المراقبة التركية في شمال سوريا الغربي، واكتفت بتموضعها الجديد رفقة الفصائل التابعة لها شرق وشمال الطريقين الدوليين m4 و m5 .
وبالتزامن مع تصريحات ترامب، دعت ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” الثلاثاء، جميع أطراف الصراع السوري إلى هدنة إنسانية، لمواجهة فيروس كورونا.
وقالت “القوات” في بيان لها أنها تدعو ما أسمتهم “جميع أطراف الصراع السوري” إلى “الامتناع عن أية مبادرات أو أعمال عسكرية، والالتزام الفوري بهدنة إنسانية، علها تساعد على فتح باب الحوار والحل السياسي وإنهاء حالة الحرب في العالم وسوريا” .
وطالب “جير بيدرسون” المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا بوقف فوري لإطلاق النار بجميع أنحاء البلاد ليتسنى بذل ما أسماه بالجهود الشاملة، للقضاء على فايروس كورونا المستجد.
يذكر أن ما يسمى ” قوات سوريا الديمقراطية”، أطلقت منذ هجوم الاحتلال التركي على مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا، عدة مواقف متناقضة، اذ هاجمت بداية الأمريكان واتهمتهم ببيعهم لصالح تركيا، وعادت لتنسق مع الاحتلال الأميركي لحماية المنشآت النفطية في الشرق، ودعت إلى حوار غير مشروط مع الدولة السورية، قبل أن تنقلب على نفسها وتضع شروطا مسبقة للحوار.