شراء ما يلزم “ضربة واحدة” في يوم واحد للمكوث عدة أيام في المنزل في إطار إجراءات ” خليك بالبيت” خوفاً من “كورونا”, لا تجد طريقها إلى “المعتّرين” الذين لا يملكون المال الكافي للتبضّع بأسعار باتت كاوية جداً ولا يستطيعون إليها سبيلاً.
من حيث تعلم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومن حيث لا تعلم, ترتفع الأسعار يومياً ولا ضابط عليها ولا رادع, والأنكى أنها تتفاوت بين محل وآخر لا يبعد عنه سوى بضعة أمتار, وبين حي وآخر, وحسب الحي يحدد الزبائن الذين يتدرجون حسب النجوم من خمسة نجوم وما دون.
وفيما بعض محال الخضار والفواكة تغيّب لائحة الأسعار كما العادة, يضع البعض الآخر اللائحة على عين دوريات التموين, فتستقطب الزبون على عجل فرحاً بالأسعار التي رغم ارتفاعها إلا أنها اقل من باقي المحال.
ويا فرحة ما تمت, عندما يتفاجاً الزبون أن الأسعار كاوية حالها كحال بقية المحال في السوق, وأن اللائحة للتمويه فقط تحاشياً لضبط تمويني.
وعلى إيقاع الارتفاع الجنوني للأسعار, ربح البصل المنافسة مع الموز ليضاهيه بالسعر, إذ يتراوح سعر كيلو البصل بين1000- 1100 ليرة, فيما يباع كيلو الموز بين850 – 950 ليرة, والتفاح ب850 ليرة.
كما يتراوح سعر كيلو البطاطا بين 800- 900 ليرة, والبرتقال 800 ليرة, والليمون البلدي 1200 ليرة, والفليفلة بين 1200- 1400 ليرة, والبندورة بين 550- 600 ليرة, والخيار ب800 ليرة, والكوسا بين 700- 750 ليرة, والفول بين 500- 600 ليرة, والزهرة بين 250- 300 ليرة, والبصل الأخضر بين 600- 700 ليرة, والباذنجان 600- 700 ليرة, والثوم 3500 ليرة.
بدوره، قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس إياد جديد لمجلة عمار جهماني: “ارتفاع سعر البطاطا سببه كثرة الطلب مقابل قلة العرض لأنه لا يوجد انتاج للمادة في المحافظة وانما نقوم باستجرارها من سهل عكار في طرطوس”.
وأضاف جديد: “بسبب الأمطار الغزيرة الأخيرة والظروف الجوية تأخر موسم جني العروة الربيعية للبطاطا في سهل عكار، وتأخر وصولها إلى الأسواق”.
وأكد جديد أنه “خلال الأسبوع القادم ستشهد الأسواق انخفاضا ملحوظا في سعر البطاطا، بسبب وصول المادة من طرطوس وقرار الحكومة استيراد ٥٠٠٠ طن من البطاطا المصرية”.
وبالنسبة للبصل، لفت جديد إلى أنه “من الطبيعي أن يكون سعر البصل اليابس مرتفعا لانه يباع في غير موسمه، في حين يباع بصل الفريك الجديد بسعر ٤٥٠ ليرة”.
وتابع جديد: “أغلب الخضار والفواكة تباع بأسعار زائدة، وتشهد تفاوتا في الأسعار بين مكان وآخر وذلك بسبب الازدياد الكبير في الطلب عليها”.
وأوضح جديد أن “مديرية حماية المستهلك تصدر يومياً نشرة أسعار للخضار والفواكة واللحوم تراعي العرض والطلب في السوق، ومناطق الانتاج، وتكلفة أجور النقل”.
وشدد جديد على أنه “يومياً يتم تنظيم بين ٤٠-٥٠ ضبطا تموينيا عدم اعلان عن الأسعار أو البيع بسعر زائد”، داعيا “المواطنين الى التعاون مع مديرية التموين والابلاغ عن أي مخالفة”.
وأكد جديد أنه “اعتبارا من مطلع نيسان المقبل ستشهد الأسعار انخفاضاً ملحوظاً لجميع أنواع الخضار والفواكة”