اخترع علماء نادي “جينيوس” السوري للروبوتيك، روبوتا لقياس درجة حرارة الإنسان عن بعد لمنع التماس بين البشر في ظل انتشار فيروس “كورونا” حول العالم.
وفي لقاء خاص مع “سبوتنيك” قال ميلاد نداف، مدير نادي “جينيوس السوري” للروبوتيك: “أنجزنا الروبوت خلال 48 ساعة من العمل الدؤوب بالرغم من شح المواد الإلكترونية الداخلة في تركيبه نتيجة العقوبات الغربية والحصار المجحف بحق الشعب السوري الذي زاد بمعاناته وعدم القدرة على تجسيد الأفكار العلمية على أرض الواقع بالشكل المطلوب والتي هي عادة ما تكون لخدمة البشرية ككل وليس الشعب السوري فقط”.
وأوضح نداف أن “الهدف من اختراع الروبوت قياس درجة حرارة الإنسان عن بعد لمعرفة إن كان مصابا بحمى “كورونا” وفق قاعدة بيانات عن طريق شبكة عصبونية دربناها بالاعتماد على الصور المحفوظة وسجلناها ضمن لغة “البايسون” التي تمكننا من جمع المعلومات الكافية عن الشخص المصاب وسنتابع كل ماهو متعلق بتحديث وتطوير أي اختراع في خدمة الإنسان وإيجاد الحلول المناسبة لمنع انتشار الخطر المحدق بكل إنسان لمساعدة الحكومة السورية التي اتخذت جميع الاحتياطات اللازمة لحماية المواطنين”.
وكشف نداف أن الخطوة القادمة ستكون “تصميم كمامات واقية على شكل خوذ ذكية قادرة على تعقيم نفسها بنفسها وتنقية الهواء عن طريق أنبوب طويل يمنع تلامس إنسان بآخر”، مشيرا إلى أنها ستدخل حيز التنفيذ خلال الفترة القصيرة المقبلة برعاية هيئة التمييز والإبداع السورية.
وأضاف نداف: “بالاستفادة من التجربة الصينية ونجاحها بالحد من انتشار فيروس “كورونا” استخدمنا خوارزميات الذكاء الصناعي كقاعدة بيانات تحتوي معلومات تفصل المصابين عن غير المصابين بواسطة فريق بحث علمي في نادي “جينيوس” للروبوتيك وصممنا هذا الروبوت على شكل رجل آلي صغير حيث تم إشراك الأطفال بالتصميم عن طريق رسم تصميم مبدئي له واعتمدنا ذلك كي لا يخاف منه الأطفال أثناء الفحص ولكي يعي الطفل السوري مسؤوليته تجاه وطنه منذ الآن لكي يكون قادرا على اختراع ماهو مفيد في المستقبل وهؤلاء الأطفال أول من جربوا هذا الروبوت وفحصوا أنفسهم به قبل مشاركته لاحقا في فحص عامة الناس”.
وطالب نداف باسم كل الأكاديميين والعلماء والمخترعين في سوريا برفع العقوبات المفروضة على سوريا وفك الحصار عنها للمساهمة من خلال التكنولوجيا في مواجهة الأخطار التي تهدد الشعوب كافة.