مع مراعاة الإجراءات الاحترازية المطبقة في الجهات العامة للتصدي لفيروس كورونا المستجد، استمرت المصارف العامة بتقديم خدماتها من خلال الحد الأدنى اللازم من الكوادر لإنجاز عمليات السحب والإيداع للمواطنين وتشغيل وتغذية الصرافات بشكل دائم وتأمين حركة شهادات الاستثمار فيما تم إيقاف عمليات الإقراض بالكامل.
كاميرا سانا رصدت واقع العمل في إدارات وفروع ومكاتب وصالات مصارف التجاري والعقاري والصناعي والتسليف، حيث أكدت نائب مدير عام المصرف التجاري السوري ميساء كديمي أن تغطية العمل بمكاتب المصرف تتم حالياً من قبل أربعة موظفين مع المدير أما في الفروع فيلتزم بالدوام مدير الفرع ومعاونه وحملة المفاتيح وأمناء الصناديق والعاملون بأقسام الحسابات الجارية وخدمة الزبائن لتقديم خدمات السحب والإيداع.
وبينت كديمي أن كوات الصرافات يتم تشغيلها وتغذيتها يومياً من الساعة الثامنة صباحاً حتى ما بعد الدوام لأطول مدة ممكنة مع المعالجة الفورية للمشاكل التقنية الحاصلة مثل فصل الشبكة، مبينة أنه تم تأمين المعقمات لجميع المكاتب فيما تم إيقاف عمليات الإقراض باستثناء تسديد الأقساط المستحقة من القروض السابقة.
مدير المعلوماتية والمشرف على الدفع الإلكتروني بالمصرف العقاري مجد سلوم أوضح أنه تم تخفيض عدد العاملين بالمصرف وفروعه إلى نسبة 30 بالمئة مع الاستمرار بتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين مثل الإيداع وسحب الرواتب والمعاشات عبر الصرافات الآلية، موضحاً أن العمل مستمر في مديريات المعلوماتية والحسابات الجارية بالإدارة بينما تم تعليق العمل بمديرية التسليف والقروض والكشوف الهندسية.
وفيما يتعلق بفروع العقاري بين سلوم أن العمل مقتصر فيها على المديرين ومعاونيهم ورؤساء الأقسام لتقديم الخدمات الأساسية وتأمين عمل الصرافات، مشيراً إلى أنه تم التنسيق مع الوحدات الشرطية بوزارة الداخلية لتنظيم دخول وخروج المتعاملين إلى صالات الصرافات منعاً لحصول ازدحام سواء بالإدارة أو الفروع حيث تعمل الصرافات من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية العاشرة ليلاً.
من جهته بين مدير عام المصرف الصناعي الدكتور عمر سيدي أن العمل حالياً مقتصر على مديريتي الحسابات الجارية والعمليات المصرفية في الإدارة العامة وعلى أقسام الخزينة والصناديق في الفروع بالتوازي مع العمل على تغذية الصرافات لتقديم خدمات السحب والإيداع بشكل مستمر.
وأشار سيدي إلى أنه تم طلب وجود موظف واحد بكل فرع لمنح الاعتمادات لكفالات المقاولين للتقدم للمناقصات لصالح الجهات العامة المستمرة بالعمل في حالات إصدار الكفالات أو تمديدها أو إلغائها، لافتاً إلى اتخاذ جميع إجراءات السلامة العامة بالإدارة والفروع وتعقيم المكاتب والصرافات.
بدوره أوضح مدير عام مصرف التسليف الشعبي الدكتور نضال العربيد أن معظم المديريات بالإدارة العامة تعمل بالحد الأدنى المطلوب في حين تواصل الفروع تقديم خدمات السحب والإيداع وفتح الحسابات وحركة شهادات الاستثمار وصرف رواتب التأمين والمعاشات للمتقاعدين الذين يسحبون رواتبهم إما عبر الصراف الآلي أو الحساب المصرفي أو القسائم.
وبين العربيد أنه تم تأمين جميع مستلزمات السلامة العامة للعاملين من معقمات وقفازات وكمامات في إطار الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
وكان مصرف سورية المركزي أصدر تعميماً في وقت سابق اليوم طلب فيه من المؤسسات المالية المصرفية العاملة في سورية وضع خطة عمل لكل منها وفق الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي لفيروس كورونا ليتم العمل بها اعتباراً من اليوم وحتى إشعار آخر.