دخلت أرتال عسكرية تركية كبيرة تضم أسلحة ثقيلة ومتوسطة ريف إدلب خلال الأيام الماضية، بعد سلسلة عمليات رصد واستطلاع أجرتها قوات تركية في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي ومحيط الطريق الدولي حلب _اللاذقية "أم 4" لاسيما ريف جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
ونقلت تنسيقيات المسلحين عن "مصادر محلية" بريف إدلب قولها إن القوات التركية عززت العديد من النقاط العسكرية في قرى وبلدات قريبة من الطريق الدولي "أم 4" بريف جسر الشغور، أبرزها الزعينية والناجية وبداما والكفير، ومناطق أخرى.
وأضافت "المصادر" أن قوات عسكرية تركية دخلت إلى قرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، والواقعة جنوب الطريق الدولي المذكور.
كما زعمت التنسيقيات عن "مصادر" وصفتها بـ "العسكرية" قولها إن تلك التعزيزات في سياق المساعي التركية لتأمين الطريق الدولي كاملاً.
ولفتت إلى أن "الجانب التركي سيواصل تعزيز نقاط على طرفي الطريق الدولي "أم 4" كمخافر أو نقاط صغيرة، لتعزيز حماية الطريق، منعاً لأي استهداف لأي دورية، لا سميا مع انتشار مقطع لمسلحين مجهولين يتوعدون الأرتال التي ستعبر الطريق بالاستهداف".
وتوعد مسلحون عبر عدة مقاطع مصورة بمنع مرور الآليات الروسية على الطريق إلا على "جثثهم"، وهددوا باستهداف الآليات الروسية على الطريق.
إلى هذا، فجّرت الفصائل المسلحة جسرين على الطريق الدولي حلب _اللاذقية "M4"، وغرزت مسامير على طول الطريق لإعاقة تقدم الآليات العسكرية، ضمن الدوريات المشتركة الروسية _التركية.
يشار إلى أن اتفاق موسكو بين الرئيسين الروسي والتركي والذي دخل حيز التنفيذ في السادس من الشهر الحالي ينص على وقف إطلاق النار في إدلب وإنشاء ممر آمن بطول ستة كيلومترات إلى الشمال والجنوب من الطريق الدولي حلب _اللاذقية المار من إدلب "M4"، إضافة إلى تسيير دوريات تركية وروسية على امتداد الطريق.
ورفضت كل من ما يسمى "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) و "جبهة أنصار الدين، أنصار التوحيد، جبهة أنصار الإسلام وتنظيم حراس الدين" الارهابية المقربين من "تنظيم القاعدة"، اتفاق موسكو الذي توصل إليه الرئيسان التركي "رجب أردوغان"، ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين" في موسكو في 5 من آذار الحالي.
وبعد فشل تسيير الدورية الروسية _التركية المشتركة أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها منحت تركيا وقت إضافي لاتخاذ إجراءات خاصة بتحييد التنظيمات الإرهابية، وضمان أمن الدوريات المشتركة على الطريق أم 4.