ضمن سلسلة الإجراءات الحكومية الاحترازية للتصدي لوباء كورونا في سوريا، بدأت محافظة حمص عبر مجلس مدينة حمص بتجربة ميدانية تتضمن تسيير قافلة من السيارات الصغيرة التي تضم الخضراوات و الفواكه كمرحلة أولى لإيصالها للأهالي ضمن الأحياء وبأسعار مناسبة ، و انطلقت التجربة في كل من أحياء الغوطة و كرم اللوز ليتم تعميمها على بقية أحياء المدينة و مناطق الريف خلال الأيام القادمة.
و أكد محافظ حمص طلال البرازي خلال متابعته و تقييم التجربة تقسيم المدينة إلى 45 حياً وأنه تم تشكيل خلية عمل من لجنة الحي و بعض الفعاليات الأهلية التطوعية في الأحياء، بحيث تقوم هذه اللجنة بتسيير قافلة من السيارات الصغيرة تضم الخضراوات و الفواكه ، بالإضافة لسيارة للسورية للتجارة ومع الأيام القادمة سيارات تضم برادات صغيرة لبيع مادة الفروج و اللحوم ، إضافة لسيارة المخابز و ذلك لتقديم مختلف المواد للمواطنين المتواجدين بمنازلهم خلال فترة الحظر التي قد تمتد لساعات طويلة من اليوم .
و أشار المحافظ إلى أن خلية الطوارئ بالمحافظة بدأت التحضير بوضع خطط لإيصال المواد التموينية لكل المواطنين في حال تم إقرار حظر تجوال كامل على مدار اليوم ، و من هذه الخطط السيارات التي ستقوم بالتوزيع ضمن الأحياء و سيتم تقييم التجربة التي ستشمل كل أحياء المدينة خلال الأيام القادمة لتلافي كل الثغرات ، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق مع نقابة الصيادلة بضرورة تواجد صيدلية مناوبة في كل حي خلال فترة حظر التجوال ، كما أنه تم التنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري في حمص بتقسيم المدينة 10 قطاعات سيتم وضع سيارة إسعاف مجهزة بكل قطاع لتلبية كل الحالات الإسعافية الطارئة .
و أوضح المحافظ أنه بالنسبة لريف المحافظة تم تشكيل لجان بكل وحدة إدارية بالتعاون مع الفعاليات و مديري المناطق و النواحي ليكون لها دور بتقديم و توزيع المواد التموينية للمواطنين خلال فترة الحظر إذا امتدت لساعات طويلة، مشيراً للدور المهم للجان الأحياء ضمن المدينة والوحدات الإدارية بالمرحلة القادمة وتأمين المواد لكل المواطنين .