تواصل خلايا جماعة “داعش” الوهابية عمليات القتل والخطف وفرض الضرائب المالية على السكان في مناطق سيطرة اميركا شرقي الفرات وتحديدا تحتت سمع وبصر الجيش الأمريكي وتنظيم “قسد” التابع له بريف دير الزور الشرقي.
وأفاد مراسل “سبوتنيك” بمحافظة الحسكة نقلاً عن مصادر محلية بريف دير الزور، عن قيام مجموعة مسلحة من “داعش” الإرهابية بإعدام أحد الشبان أمام جمهور من السكان المحليين ضمن ملعب لكرة القدم بريف دير الزور الشرقي الذي تنتشر فيه أركانه قوات الجيش الأمريكي وتنظيم “قسد” التابع له.
وأضاف المراسل بان المجموعة الداعشية اقتحمت الثلاثاء، ملعب كرة قدم شعبي في بلدة “الحوايج” بريف ديرالزور الشرقي، وذلك أثناء إقامة مباراة بين عدد من شبان قرى المنطقة، وقاموا بإعدام شاب من سكان المنطقة، ومن ثم قاموا بإحراق جثته على مرأى أكثر من 200 مدنيا من جمهور المباراة، قبل أن ينادوا بالجميع: “هذا جزاء من يسلم الأخوة”.. في إشارة -على ما يبدو- الى عناصر جماعة “داعش”.
وأوضح المراسل بأن عناصر “داعش” الإرهابية، وبعد سقوطهم في مناطق شرق الفرات، انقسموا إلى قسمين أحدهما انضم إلى تنظيم “قسد” التابع لقوات “التحالف الأمريكي”، وبعضهم أصبح قادة في التنظيم، أما القسم الثاني فبقوا ضمن مناطقهم وقراهم بشكل خفي وعلني، ومازلوا ينشرون تعاليمهم والبروشورات الخاصة بهم، إلى جانب فرض الضرائب المالية على الناس، وقتل وتهديد كل من يخالفهم وكل ذلك تحت سمع وبصر “التحالف الأمريكي” الذي يدعي محاربة "داعش".
يشار إلى أنّ خلايا جماعة “داعش” ما زالت تنشط في محيط آبار النفط السورية التي يسرق الجيش الأمريكي مخزوناتها بأرياف ديرالزور والحسكة والرقة، وذلك على الرغم من العمليات الأمنية المتتالية التي يعلن عنه ما يسمى “التحالف الدولي” وتنظيم “قسد”، والتي عادة ما يتضح بأنها أقرب إلى الأعمال الإجرامية بحق أبناء مناطق شرق الفرات.