بيع الخبز عبر المعتمدين وفروع السورية للتجارة خطوة جديدة في إطار إجراءات التصدي لفيروس كورونا


في إطار الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا المستجد وتطبيقا لقرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتفعيل عمل المعتمدين وصالات السورية للتجارة لإيصال مادة الخبز إلى أماكن سكن المواطنين لتخفيف الازدحام عن الأفران اتخذت الجهات المعنية في عدد من المحافظات الخطوات اللازمة للبدء بتطبيق الآلية الجديدة.

الآلية الجديدة لاقت استحسانا من بعض المواطنين لأنها تسهل حصولهم على الخبز وتسهم بحماية الصحة بينما رأى آخرون أنها خطوة جديدة وتحتاج إلى بعض الوقت لتنضج وتعطي النتائج المرجوة ولتلافي الأخطاء التي تظهر عند التطبيق.

ففي محافظة الحسكة بين مدير فرع المخابز يوسف الحمد اتخاذ عدة إجراءات لمنع الازدحام وتسهيل إيصال مادة الخبز للمواطنين في مناطق سكنهم عبر المعتمدين وعدم البيع بشكل مباشر من خلال كوات المخابز إلا لبعض الحالات إضافة إلى التعاون مع فرع السورية للتجارة لبيع مادة الخبز عن طريق ثلاثة منافذ منتشرة في الأحياء.

ولفت الحمد إلى أنه تم اتخاذ جميع إجراءات التعقيم والوقاية في المخابز العامة والاحتياطية وإلزام العاملين بارتداء الكفوف والكمامات انطلاقا من أهمية الحماية والوقاية مؤكدا أن مادة الخبز متوافرة وجميع المخابز تعمل بطاقتها الاعتيادية دون وجود أي عقبات في ظل توافر الدقيق التمويني والخميرة والوقود.

المواطنون أكدوا أهمية الخطوة المتخذة من قبل الأفران ودورها المعزز للإجراءات المتخذة في التصدي لفيروس كورونا مشيرين إلى أنها خطوة جديدة وتحتاج إلى بعض الوقت لتلافي بعض الأخطاء التي حصلت داعين إلى تحديد أوقات بيع مادة الخبز على المعتمدين وتزويدهم بالكميات الكافية من المادة لمنع حدوث ازدحام أثناء تسليمها لهم وضرورة فتح منافذ بيع جديدة في المناطق البعيدة عن الأفران وتسيير سيارات بيع للمادة أسوة بما قامت به بعض المحافظات.

يشار إلى أن المخابز العامة والاحتياطية التابعة لفرع المخابز بالحسكة تنتج خلال الفترة الحالية نحو 200 طن خبز يوميا.

وفي السويداء كلفت الوحدات الإدارية عددا من المعتمدين ضمن نطاقها الجغرافي بيع مادة الخبز للمواطنين ضمن أحيائهم بما يخفف الأعباء عنهم ويمنع الازدحام على الأفران تماشيا مع الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا.

ففي بلدة القريا أشار رئيس مجلس البلدة وليد شقير إلى مباشرة 19 معتمدا عملهم اليوم ببيع مادة الخبز للمواطنين ضمن الأحياء بدلا من شراء المادة من منفذ البيع بمخبز البلدة مع تخديم الأحياء البعيدة أيضا مؤكدا أنه تم الطلب من كل معتمد إعداد قائمة بالأسماء التي تحصل على المادة لتفادي المتاجرة بها.

واعتبر المعتمد تمام المعاز أن هذه الخطوة جيدة من حيث المبدأ ولاقت استحسانا اليوم مع تطبيقها في بلدة القريا مؤكدا ضرورة العمل لتطوير خط الإنتاج بمخبز البلدة.

من جانبه أشار رئيس مجلس بلدة الثعلة لؤي خضر إلى أنه تم تحديد 10 نقاط بيع موزعة على الأحياء وتراعي بشكل دقيق التوزع السكاني والامتداد الجغرافي للبلدة إضافة إلى تخصيص مركز بيع للأسر الوافدة مع الاستعانة بالمجتمع المحلي لتنظيم آلية البيع مبينا أن هذه الخطوة قد تحمل بعض الصعوبات في بداية تطبيقها حيث يجري العمل على تذليلها تباعا.

ولفت المواطن خلدون العبد إلى أهمية هذه الخطوة بالبيع في جميع الأحياء ببلدة الثعلة لمنع الازدحام على الأفران بحيث تأخذ كل حارة أو حي احتياجه المطلوب من المادة.

وفي شهبا بين نائب رئيس مجلس المدينة صفوان الطويل أنه اعتبارا من يوم غد يمنع بيع المادة على منفذ الفرن الآلي بالمدينة ويكون بيعها من خلال 12 معتمدا موزعين بشكل متوازن على الأحياء إضافة إلى المنافذ الأربعة الموجودة على ساحة المدينة بما يضمن منع الازدحام.

ودعا مدير فرع المؤسسة السورية للمخابز بالسويداء المهندس عادل علم الدين إلى تعاون جميع الوحدات الإدارية لتنظيم عملية بيع المادة من خلال المعتمدين وخاصة بالمدن الرئيسة لأنه سيتم إيقاف البيع من منافذ الأفران الآلية العامة والتي تعمل بنظام الإشراف تباعا.

وفي حماة ذكر إبراهيم السعيد مدير فرع السورية للمخابز أنه حرصا على سلامة المواطنين تم حصر بيع الخبز عن طريق المعتمدين بالتنسيق مع رؤساء البلديات مشيرا إلى أنه تم بهذا الخصوص تحديد مراكز بيع خبز إسعافية ومعتمدين جدد لتلبية احتياجات المواطنين من مادة الخبز ومنع حدوث أي اختناقات.

أحمد النمر مدير مخبز آذار الآلي بحماة أوضح أن المخبز أساسا يوزع الخبز حصرا للمعتمدين واكشاك البيع مؤكدا استمرارية إنتاج مادة الخبز على مدار الساعة دون توقف أو نقصان لتلبية الطلب المتزايد عليها من قبل المواطنين.

محمود حمد مدير فرع السورية للتجارة في حماة لفت إلى أن عددا من صالات ومنافذ البيع التابعة للمؤسسة في المحافظة تزود المواطنين بمادة الخبز كما جرت العادة دون توقف أو انقطاع ولم تشهد المحافظة أي أزمة خبز خلال الظروف الراهنة باستثناء صالة حي ضاحية أبي الفداء نتيجة قدوم بعض أهالي الأحياء المجاورة إليها للحصول على الخبز ما تسبب بحدوث ازدحام جرت معالجته من خلال زيادة مخصصات وكميات الخبز للحي ورفع أعداد المعتمدين وتنظيم عملية الدور.

زكي إسماعيل من أهالي حي الأربعين بمدينة حماة رأى أنه كان من المفترض قبل اعتماد الآلية تسمية معتمدين واعتماد أكشاك ومنافذ بيع خاصة للخبز في مختلف أحياء المدينة.

وفي حمص يبدأ غدا تطبيق الآلية الجديدة لبيع الخبز حيث سيتم إغلاق نوافذ البيع في كل المخابز العامة وبيع مخصصاتها على جميع الأحياء عن طريق المعتمدين في إطار تطبيق الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.

وفي تصريح لـ سانا أشار مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس رامي اليوسف إلى أن معظم إنتاج المخابز التموينية في محافظة حمص يتم بيعه عن طريق المعتمدين مع وجود كمية 20 بالمئة من إنتاج المخابز العامة يتم بيعه عن طريق نوافذ البيع بالمخابز مؤكدا أنه بدءا من يوم غد ستغلق نوافذ البيع كافة في المخابز العامة حيث تم بيع مخصصاتها على الأحياء عن طريق المعتمدين بإشراف لجان الأحياء والمخاتير ضمن قوائم اسمية كما تم وضع معتمدين جدد.

وأضاف اليوسف إنه سيتم الإبقاء مقابل المخابز الآلية على منافذ لبيع المادة لكل من لم يسجل لدى معتمد لمدة أسبوع حتى يتم حصوله على المادة ريثما يسجل لدى أحد المعتمدين مؤكدا أن حمص كانت السباقة بهذه الخطوة حيث إن نسبة قليلة من المخابز العامة فقط كانت توزع المادة على المواطنين مبينا أن الأوضاع مستقرة والمادة متوافرة.

وبين اليوسف أن هذا الإجراء يأتي حرصاً على سلامة المواطنين ولمنع حدوث تجمعات وازدحام على نوافذ المخابز العامة.

وفي درعا لاقت خطوة بيع الخبز عبر المعتمدين ارتياحا بين السكان رغم ما قد يشوب المراحل الأولى من أخطاء سواء تلك المتعلقة بالكميات أو المرتبطة بعدم معرفة السكان بأسماء المعتمدين في أحيائهم.

غسان أكراد أحد معتمدي الخبز في حي الكاشف أوضح أن بيع الخبز بواقع ربطتين مقبول رغم حاجة بعض العائلات لأكثر من ذلك لافتا إلى أنه تم تحديد سعر الربطة بـ 60 ليرة.

بشار الواكد مدير فرع الشركة العامة للمخابز لفت إلى أن جميع المخابز الحكومية باتت توزع إنتاجها عبر المعتمدين لوقف التجمعات أو الازدحام على الأفران موضحا أن الكمية المخصصة لكل حي تحدد بناء على عدد السكان وقد يخصص أكثر من معتمد في حال كان عدد سكان الحي كبيرا.

السيدة سمية من سكان حي شمال الخط بمدينة درعا لفتت إلى أن الخطوة جيدة وتتماشى مع إجراءات الحكومة في التصدي لفيروس كورونا مشيرة إلى أنه يجب زيادة عدد الربطات لكل عائلة بما يتناسب مع فكرة عدم مغادرة المنزل كثيرا.

أبو أحمد من سكان حي السبيل أشار إلى أن الحي كبير ويتطلب بيع كميات أكبر من الخبز مضيفا إن الخطوة تخفف أعباء الانتقال باتجاه الأفران عن الناس وتخفف الازدحام.

وفي اللاذقية اعتبر المواطنان معروف محمد علي وبسام حسان الدين من حي المنتزه أن الآلية الجديدة لبيع الخبر لدى المعتمدين جيدة ووفرت الوقت في الحصول على مادة الخبز.

بدوره قال سعيد علي معتمد بيع الخبز بحي المنتزه إن بيع الخبز يتم بالسعر المعتمد 60 ليرة سورية للربطة الواحدة والآلية الجديدة للبيع جيدة وحققت الهدف المطلوب في تخفيف الازدحام أمام المخابز.

أما عهد دريوس من سنجوان فدعا إلى تنظيم الدور بطريقة تحل مشكلة الازدحام بينما اقترح صلاح إحسان من حي بسنادا وضع آلية لتنظيم بيع مادة الخبز من كوات الأفران بدل إيقاف بيعه منها.

وفي تصريح لمراسل سانا أوضح المهندس إياد جديد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك باللاذقية لمراسل سانا أن عدد الذين تم اعتمادهم لبيع مادة الخبز يبلغ نحو ألفي معتمد موزعين بطريقة تغطي الحاجة حسب الكثافة السكانية في كل حي مؤكدا أن جميع الأفران في المحافظة تعمل بطاقتها الإنتاجية الكاملة منذ تطبيق خطة العمل الجديدة للمخابز وهي بحدود 400 طن يوميا.

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

أحدث أقدم

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.