أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن الاتفاق بين روسيا وتركيا بشأن إدلب يثير انزعاجا في الولايات المتحدة، وهم يستخدمون أي عذر للترويج لهستيريا العداء لروسيا.
وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي: "لفتنا الانتباه إلى تكثيف الاتصالات بين السياسيين الأمريكيين ومنظمة ما يسمى "الخوذ البيضاء" الإنسانية المزيفة العاملة في سوريا.
وعادة ما تنتهي مثل هذه الاتصالات بمشاكل كبيرة في المنطقة على شكل استفزازات وأعمال استفزازية.
في 17 مارس، استقبل نائب وزير الخارجية الأمريكي ستيفن بيغان قائد هذه المنظمة - هذا على الرغم من القيود التي تفرضها وزارة الخارجية على الاتصالات مع الأجانب على خلفية انتشار الفيروس التاجي".
وأضافت زاخاروفا :"من المدهش بالطبع، أن "الخوذ البيضاء"، التي تقدم نفسها حصريًا كمنظمة إنسانية، تظهر مرة أخرى في مركز تلاعب المعلومات في الغرب، التي تهدف إلى تشويه الوضع الحقيقي في إدلب ... يتكون انطباع، بأن فكرة التنفيذ المحتمل للاتفاق الروسي -التركي، الفكرة ذاتها حول منطقة خفض التصعيد في إدلب، تسبب الانزعاج في واشنطن لدرجة أنهم مستعدون لاستخدام أي عذر لإطلاق هستيريا العداء لروسيا وتقويض التسوية السياسية السورية".
وجرت مفاوضات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في موسكو في 5 مارس وتوصلا إلى وثيقة مشتركة حول التسوية في سوريا.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا وتركيا ستنشئان ممرا آمنا بطول 6 كم إلى شمال وجنوب الطريق "M4" في سوريا، لافتا إلى أن أنه تم التوصل إلى اتفاق لوقف جميع الأعمال القتالية على طول خط التماس ابتداء من منتصف ليلة 5 مارس/آذار.