أكدت منظمة "فورنسك أرشيتيكتشر" المتخصصة في أبحاث الطب الشرعي، اليوم الخميس، مقتل طالب لجوء سوري بنيران حرس الحدود اليوناني، لافتة إلى أن إطلاق النار على طالب اللجوء جرى عند حدود الساعة الثامنة من صباح الإثنين الماضي.
وأوضحت المنظمة، عبر بيان، أنها حللت مقاطع الفيديو الملتقطة عبر الهواتف الجوالة، اعتبارا من لحظة إصابة طالب لجوء سوري يبلغ من العمر 22 عاما، على الحدود التركية اليونانية.
وأضافت المنظمة البريطانية أنها تمكنت من تحديد توقيت إصابة طالب اللجوء عبر مقارنة إفادات العديد من شهود العيان، وأفراد عائلة الضحية، الذين أجرت معهم لقاءات بهذا الشأن، كما بينت أن الضحية أصيب أثناء محاولته اجتياز الشريط الحدودي.
ولفتت إلى أنها قارنت مشاهد الهواتف الجوالة للحظة سقوط الضحية مع صور الأقمار الصناعية لنوعية الغطاء العشبي والميزات الجغرافية للمنطقة، وتأكدت من مكان وقوع الحادثة، لافتة إلى توثيق استخدام حرس الحدود اليوناني الرصاص الحي ضد طالبي اللجوء الذين يحاولون العبور إلى الجانب اليوناني.
ومنظمة منظمة "فورنسك أرشيتيكتشر" (Forensic Architecture) هي مجموعة أبحاث متعددة الاختصاصات تتبع جامعة لندن، وتستخدم التقنيات المعمارية للتحقيق في حالات العنف وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتبكها الدول في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن متحدث الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس نفى نبأ مقتل طالب لجوء سوري على يد قوات بلاده، زاعما أنها "دعاية تركية"، والأربعاء، أعلنت ولاية أدرنة التركية مقتل طالب لجوء سوري وإصابة 5 آخرين، جراء إطلاق الشرطة وحرس الحدود اليوناني الرصاص الحي والبلاستيكي وقنابل الصوت والغاز عليهم.