عبر رئيس فريق منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأخطار المعدية عبد النصير أبو بكر ، عن قلقه من نقص حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد المبلغ عنها في سوريا واليمن، مضيفًا قد نتوقع “انفجاراً في الحالات”.
وقال أبو بكر في مقابلة هاتفية مع CNN، الأربعاء، “معظم هذه البلدان لديها حالات باستثناء سوريا واليمن، والتي نحن كمنظمة الصحة العالمية، نشعر بالقلق بعض الشيئ، لأن الدول التي قد لا تكون لديها حالات هي ذات صحة ضعيفة ونظام مراقبة ضعيف”.
وأوضح المسؤول في منظمة الصحة العالمية “في حالة سوريا.. أنا متأكد من أن الفيروس ينتشر لكنهم لم يكتشفوا الحالات بطريقة أو بأخرى. هذا هو شعوري، لكن ليس لدي أي دليل لإظهاره”، وتابع “عاجلاً أم آجلاً، قد نتوقع انفجار حالات (هناك)”.
وأكد عبد النصير أبو بكر أن الشرق الأوسط تصرف بشكل أسرع مما فعله الأوربيون في التعامل مع انتشار فيروس كورونا، ومع ذلك فإن “التدخلات غير العادية” لإيران كما وصفها، جاءت “متأخرة للغاية”.
وأوضح أبو بكر، أن غالبية حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد في الشرق الأوسط تتعلق بالسفر إلى إيران “.
من جهتها دعت وزارة الخارجية السورية في بيان لها يوم الخميس المجتمع الدولي إلى “احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني وقدسية الحياة البشرية والعمل على رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب عنها بشكل فوري وغير مشروط وخاصة في ظروف انتشار فيروس كورونا بالدول المجاورة”.
وبينت الوزارة أنه “في ظل تصاعد الأخطار التي يمثلها فيروس كورونا والاستنفار الدولي لمواجهة هذا الوباء ومحاصرته ومنع انتشاره، تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض الإجراءات التقييدية أحادية الجانب غير المشروعة على عدد من الدول”.
وأضافت الوزارة أن “الجمهورية العربية السورية التي عانى شعبها، وما يزال، من العدوان الإرهابي والإجراءات القسرية أحادية الجانب اللامشروعة التي تؤثر على حياة المواطنين وخاصة على القطاع الصحي، تدعو المجتمع الدولي إلى احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني وقدسية الحياة البشرية والعمل على رفع هذه العقوبات بشكل فوري”.
وتابعت الوزارة: “في الوقت ذاته تجدد سوريا تضامنها الكامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية فنزويلا البوليفارية وكوبا وكل الدول التي انتشر فيها الوباء، أو التي تواجه خطر انتشاره، وهي تتعرض للعقوبات في هذا الوقت الذي يفترض ويستوجب توحيد كل الجهود لإنقاذ البشرية من هذا الوباء”.
وتابع البيان: “سوريا تدعو الى رفع العقوبات عنها بشكل فوري وغير مشروط وتهيب بالدول الأخرى كسر هذا الحصار الجائر اللامشروع”.
وأضاف: “نحمل الولايات المتحدة وحلفاءها الذين يفرضون هذه العقوبات ويتبجحون بحماية حقوق الإنسان، المسؤولية الكاملة عن كل ضحية إنسانية لهذا الوباء عبر إعاقة الجهود الرامية للتصدي لهذا الفيروس الذي يشكل تهديداً جدياً للبشرية جمعاء ومنع المساعدة في كبحه”.
وكانت وزارة الصحة السورية أكدت أنه لم يتم تسجيل أي إصابة مثبتة بفيروس “كورونا” في سوريا حتى الآن، مشيرةً إلى أنه “تم وضع 134 مسافراً سورياً جاؤوا الثلاثاء من دول سجلت إصابات بالفيروس في مركز الحجر الصحي بالدوير لمدة 14 يوماً للتأكد من سلامتهم”.
وتجاوزت أعداد الوفيات في إيران حاجز 1200 حالة وفاة فيما ارتفعت أعداد الإصابات بالمرض في البلد التي تفشى الفيروس في كافة محافظاتها، لتصل إلى أكثر من 18 ألف إصابة.
يذكر أن سوريا واليمن وليبيا هي الدول العربية الثلاث الوحيدة التي لم تبلغ عن حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.