عقب صدور قرار إيقاف حركة السرافيس وحافلات النقل الداخلي في سوريا، وردت عدة شكاوى عن ارتفاع تسعيرة التكاسي والفانات التي تخدّم مناطق في دمشق مثل ركن الدين وزين العابدين بسبب الطبيعة الجغرافية المرتفعة لهاتين المنطقتين والتي تجعل من السير مشياً أمر صعب على البعض.
أهالي منطقة قاسيون والجادات العليا أكدوا لتلفزيون الخبر، أن “سائقي سيارات التكسي يتقاضون مبلغ يصل إلى 500 ليرة للشخص الواحد مقابل إيصالهم إلى بيوتهم من منطقتي العفيف وشورى، وذلك تحت أعين شرطة المرور”.
وأكد أحد المشتكين أن ” التكاسي باتت تتجمع بعد إيقاف عمل السرافيس، في موقفي طلعة شورى وحديقة العفيف، وتتقاضى 200 ليرة أو أكثر عن الشخص الواحد لإيصاله لجادات السلمية في حين كان سرفيس جادات سلمية يتقاضى 50 ليرة تعرفة النقل للفرد الواحد، وبين 400 – 500 ليرة عن الشخص الواحد لإيصاله من شورى لمنطقة النبعة”.
وقال أحد السكان إن “العائلة المكونة من 4 أفراد عاملين ومجبرين على الخروج من منازلهم لتوفير لقمة العيش يتوجب عليها دفع 1600 ليرة يومياً كبدل نقل ذهاب واياب إلى مناطق السلمية وهو ما يكسر ظهر العائلة.. وكأن الكورونا لم تردع الناس كي ترحم بعضها”.
وأضاف أن “هناك ڤانات تعمل على طريق النبعة وتتقاضى 200 ليرة عن الفرد الواحد وهو أكثر من التسعيرة المحددة 150 ليرة”.
ولفت إلى أن بعض سائقي التكاسي يقومون بتجاوز عدد الركاب المسموح به فمن الممكن أن يصل عدد الركاب إلى 5 في تكسي واحد “ما يُسهل انتشار كورونا” بحسب رأيه.
وشبه مواطن حالة منطقة النبعة بحالة منطقة مزة خزان حيث “يتقاضى سائقو التكسي ( المخالفين) مبلغ 200 بدل نقل للشخص من موقف بنايات الـ 14 حتى آخر الخزان، ورغم أن هذه المسافة ليست أقصر بكثير من مسافة سير منطقة النبعة إلا أن أصحاب تكاسي العفيف وشورى يتقاضون ضعف الرقم لأنهم “هاي كلاس”.
ورداً على شكاوى المواطنين، أكد معاون مدير إدارة المرور في وزارة الداخلية العميد جهاد عادل السعدي، لتلفزيون الخبر أنه تم التواصل مع رئيس فرع المرور في دمشق للوقوف على الشكوى بخصوص تجمع التكاسي في طلعة شورى والعفيف والتسعيرة المرتفعة.
وذكّر العميد السعدي بأنه سبق وتم إصدار تعميم لكل أفرع المرور في سوريا ينص على منع سائقي التكاسي العامة من إركاب أكثر من طلب واحد بالسيارة العامة الواحدة، لأن بعض السائقين استغلوا الوضع الحالي وهذا يؤدي لتجميع الناس ( 4 أو 5 ركاب) في السيارة ويساعد في نشر العدوى وعدم الحفاظ على السلامة العامة.
ونوّه السعدي إلى أن ما يفعله سائقو هذه التكاسي أمر مخالف، بالاستناد لما ورد في المادة 199 من قانون السير حول استخدام المركبة لغير الغرض المرخصة له، ولها عقوبة وغرامة.
ورداً على الشكوى التي أكدت أن سائق التاكسي يتقاضى تسعيرة مرتفعة وعلى أعين شرطة المرور، دعا العميد السعدي المواطنين إلى تقديم شكواهم للشرطي.
وفيما يخص “الفانات” التي تتقاضى تسعيرة مخالفة، فأكد العميد السعدي أنها “مخالفة أيضاً وعقوبتها السجن وغرامة مالية ،أي مخالفة تحتاج إلى شاكي ألا وهو المواطن الذي أخذ منه السائق زيادة على الأجرة، وأحث على تفعيل ثقافة الشكاوي بشكل عام وليس بخصوص التسعيرة فقط”.
وتابع “إذا لم يريد المواطن تقديم الشكوى بشكل مباشر، يمكنه الاتصال على الرقم 115 وتقديم الشكوى ويعطي رقم المركبة وتقوم دورية الشكاوي بإحضار سائق المركبة ويتم التحقيق معه ثم استدعاء الشاكي والتحقق من الحادثة وفي حال التأكد يتم توقيف السائق وإحالته للقضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحسب العميد” .
وفي ختام حديثه، حث العميد السعدي المواطنين عبر تلفزيون الخبر على عدم الخروج خلال الأوقات المسموح بها، إلى الأسواق دفعة واحد وفي وقت واحد، طالما فترة السماح كافية يمكن الخروج على دفعات، مشدداً على ضرورة عدم التجمع كمواطنين وكآليات في مناطق الأسواق.
يشار إلى أن الحكومة السورية شددت على منع الازدحامات والتجمعات في كل الأماكن سواء داخل وسائل النقل أو الأسواق وحتى المصارف ومؤسسات السورية للتجارة.