تداولت صفحات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” ليل الأحد شكوى عدد من مربي الأبقار في قرية حوران البودي بريف جبلة لنفوق ١٢ بقرة وإصابة نحو ٢٥ أخرى وتكبد المربين خسارات تقدر بنحو ٣٠ مليون ليرة سورية.
وبحسب المربين “فإن الأبقار أصيبت بمرض الجدري بعد أن قام أحد الأطباء البيطريين في وحدة سيانو بتلقيح الأبقار بلقاح فاسد قام باستلامه من الوحدة البيطرية في جبلة.”
بدوره، مدير زراعة اللاذقية المهندس منذر خير بك قال لتلفزيون الخبر: أنه “في إطار متابعتنا للقضايا المثارة على صفحات التواصل الاجتماعي حول شكوى مزارعين نفوق أبقار في قرية حوران البودي بريف جبلة، تم إرسال فريق من الفنيين المختصين إلى القرية للوقوف على تفاصيل ماتم نشره و تفنيده علمياً”.
وأضاف خير بك: “وفي حال ثبوت مسؤولية أي أحد عن حادثة نفوق رؤوس أبقار في القرية، فإنه سيتم معاقبته”.
وأكد خير بك أن “مديرية الزراعة تتابع باستمرار حالة قطيع الثروة الحيوانية، ومن خلال المتابعة الدقيقة لوضع القطعان وفي مقدمتها الأبقار تم خلال الاشهر الثلاثة الماضية تسجيل ظهور بؤر إصابة بداء الجلد الكتيل على عدد من رؤوس الابقار وبدرجات متفاوتة”.
مبيناً أنه تم تحصين كامل القطيع في المحافظة نهاية العام الماضي بلقاح جدري الغنم والماعز (العترة الكينية)”.
وأردف خير بك: “بالإضافة لمتابعة الوضع الصحي للحيوانات بعد التلقيح حيث لوحظ وجود إصابات لبعض الحيوانات بعد شهر من تحصينها”.
مشيرا إلى أنه “مع بداية فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة يزداد نشاط الحشرات الماصة للدم وخاصة ذبابة الناعرة والتي تلعب دوراً كبيراً في نقل عدوى التهاب الجلد الكتيل”.
ولفت خير بك الى أن “كادر دائرة الصحة الحيوانية خلال آذار الماضي قام بتنفيذ حملة تحصين ضد مرض الحمى القلاعية وتزامنت هذه الحملة مع فترة نشاط هذه الحشرة مما أثار مخاوف بعض المربين وقاموا بالربط بين عملية التحصين والإصابة بمرض التهاب الجلد الكتيل”.
وأوضح خير بك أن “لقاح الحمى القلاعية المستخدم من قبل كوادر الصحة الحيوانية والمعتمد من قبل وزارة الزراعة يعد من أفضل اللقاحات على مستوى العالم وليس له أية آثار جانبية ويتم استخدامه في القطر من أكثر من خمس سنوات”.
وبين خير بك أن “عملية مكافحة الحشرات الماصة للدم تعد الحل الأمثل بالحد من انتشار العدوى بين قطيع الثروة الحيوانية، ولذلك تنصح دائرة الصحة الحيوانية المربين في المناطق المصابة باتخاذ إجراءات الآمان الحيوي و عزل الحيوانات المصابة والاستعانة بالكوادر الفنية البيطرية في معالجة الحيوانات المصابة”.
ودعا خير بك “المربين إلى عدم إدخال رؤوس جديدة للقطيع خاصة في حال استقدام رؤوس غير معروفة المصدر، إلا بعد التأكد من سلامتها وعزلها لمدة تتراوح ما بين ٥ إلى ١٠ أيام وهي فترة حضانة المرض”.
يذكر أن المربين المتضررين طالبوا محافظ اللاذقية و وزير الزراعة بفتح تحقيق بالحادثة وتعويضهم عن خسارتهم ومعاقبة المسؤولين عن ذلك، بحسب الشكوى.