حذر برنامج الغذاء العالمي، من أن وباء كوفيد-19 يمكن أن يؤدي بسبب انعكاساته الاقتصادية المدمرة، إلى تضاعف عدد المهددين بالمجاعة وإلى “كارثة إنسانية” على مستوى العالم.
وجاء تحذير البرنامج التابع للأمم المتحدة، بشأن عواقب الوباء في قطاع الأغذية، بينما ارتفعت حصيلة الوفيات بالفيروس في العالم إلى 174 ألفاً منذ ظهوره في الصين في نهاية كانون الأول الماضي، حسب أحدث تعداد أجرته وكالة “فرانس برس”.
وقال برنامج الغذاء: إن “عدد الأشخاص الذين يعانون بشدة من الجوع يمكن أن يتضاعف بسبب وباء كوفيد-19 ليبلغ أكثر من 250 مليونا في نهاية العام الجاري”، مشيراً إلى خطر حدوث “كارثة إنسانية عالمية”، بحسب “DW.”
ونتيجة هذا التغيير الاقتصادي الهائل الذي نجم عن الوباء، خسر سعر برميل برنت نفط بحر الشمال الأربعاء 8,79 في المئة من قيمته ليتراجع سعره 17,63 دولاراً للبرميل الواحد.
من جهتها، حذرت منظمة العمل الدولية، الثلاثاء، من أن “لأزمة كوفيد-19 أثر مدمر على العمال والموظفين” بسبب “الخسائر الكبرة في الإنتاج والوظائف في كل القطاعات”.
وشدّدت المنظّمة على أنّ “هذه الصورة القاتمة لا تعني بأي حال من الأحوال أنّ العمّال يجب أن يعودوا لمزاولة أعمالهم إذا لم تتأمّن لهم شروط السلامة كاملة”.
كما نوهت المنظمة إلى أن “تداعيات الأزمة على قطاع السياحة مهولة”، وبحسب تقديراتها فإنّ “قطاع السياحة الأوروبي يخسر لوحده مليار يورو من الإيرادات شهرياً”.
ووفقاً لمنظمة العمل الدولية، فإنّ “صناعة السيارات تعرّضت من جراء كوفيد-19 لضربة ثلاثية تمثلت أولاً بإغلاق المصانع وثانياً بتعطّل سلاسل الإنتاج وثالثاً بانهيار الطلب”.
ويعيش 4,5 مليارات شخص على الأقل في 110 بلدان أو مناطق اليوم تحت إجراءات عزل أو قيود تجبرهم على الحد من تنقلاتهم لمحاولة الحد من انتشار الفيروس، وهم يشكلون نحو 58 بالمئة من العالم.
يذكر أن بعض الدول في أوروبا بدأت و على رأسها ألمانيا ومعها النمسا والنروج والدنمارك، بتخفيف إجراءات العزل مع إبقاء إجراءات “التباعد الاجتماعي”.
في حين، تم تمديد إجراءات العزل في بريطانيا حيث سجلت 828 وفاة إضافية الثلاثاء وما زالت “في حالة الخطر”، في 23 آذار لثلاثة أسابيع على الأقل.