استغلت "هيئة تحرير الشام" الارهابية وقف إطلاق النار في إدلب بسوريا، لإعادة تنظيم صفوفها وتشكيل 3 ألوية عسكرية جديدة استعدادا لجولة القتال القادمة، حسبما أعلنت في بيان أمس الثلاثاء.
ولم توضح "تحرير الشام" (النصرة سابقا) عدد المسلحين في كل لواء، والأسباب التي تقف وراء استحداثها، وتستخدم عادة ألقابا حركية لقيادييها بدل الأسماء الحقيقية.
ويأتي ذلك في ظل تطورات متسارعة يشهدها هذا التنظيم الإرهابي حسب تصنيف الأمم المتحدة في صفوفه الداخلية، حيث شهدت "تحرير الشام" الأسبوع المنصرم استقالة عضو بمجلس الشورى، قبل أن يتراجع عنها بعد أيام، وقال القيادي المستقيل آن ذاك، إن سبب الاستقالة هو جهله وعدم علمه ببعض سياسات الجماعة أو عدم قناعته بها، و"هذا أمر فطري فقد جبل الإنسان على حب المعرفة" على حد وصفه.
وتأتي هذه الأمور التنظيمية داخل التشكيلات الإرهابية المسلحة في ظل هدوء الجبهات القتالية، وتفرغ الهيئة لإعادة ترتيب بنيتها التنظيمية، عقب نجاح الجيش السوري بالسيطرة على مساحات شاسعة من إدلب وحلب، بعد حملته العسكرية الأخيرة على المحافظتين.
يذكر أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، أعلنا الشهر الماضي عن التوصل لاتفاق جديد حول إدلب في العاصمة الروسية موسكو، ينص على وقف شامل لإطلاق النار، وتسيير دوريات عسكرية مشتركة على طريق ادلب - اللاذقية.