دعت منظمة الصحة العالمية دول العالم للتسريع في وتيرة التعليم والتأهيل والاستثمار بشكل كبير في مجال التمريض محذرة من وجود ثغرات مهمة على مستوى الكادر التمريضي في الوقت الذي يواجه فيه العالم جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأوضحت المنظمة في تقرير يحمل اسم “حالة التمريض في العالم 2020” والذي أعدته بالشراكة مع المجلس الدولي للممرضات وحملة “التمريض الآن” أن هناك اليوم أقل من 28 مليون ممرض وممرضة حول العالم لكن لا تزال هناك فجوة عالمية يتعين سدها بواقع 9ر5 ملايين ممرض وممرضة حيث تتركز الفجوات الأكبر في بلدان أفريقيا وجنوب شرق آسيا وبعض دول حوض المتوسط بالإضافة إلى بعض مناطق أمريكا اللاتينية.
وحذرت المنظمة من أن شيخوخة القوى العاملة في مجال التمريض تعد عامل تهديد آخر حيث يتوقع أن يتقاعد واحد من كل ستة ممرضين أو ممرضات حول العالم في غضون السنوات العشر القادمة وعليه يتوجب على البلدان التي تواجه نقصاً في كوادر التمريض أن تزيد من مجموع عدد خريجي التمريض لديها بمعدل ثمانية بالمئة سنوياً بالإضافة إلى تعزيز قدراتها في مجال توظيف الممرضين والممرضات واستبقائهم في النظام الصحي.
بدوره أكد الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن “هذا التقرير بمثابة تذكير صارخ بالدور الفريد الذي يقوم به كادر التمريض ونداء صريح بأهمية تكريس الدعم الذي يحتاجه أفراد هذا الكادر للحفاظ على صحة العالم”.
من جهتها حذرت رئيسة المجلس الدولي للممرضات آنيت كنيدي من أن قلة من السياسيين يدركون القيمة الحقيقية لهؤلاء الممرضين والممرضات معتبرة أن “هذا التقرير يسلط الضوء على مساهمات كادر التمريض ويؤكد أن الاستثمار في مهنة التمريض هو استثمار لصالح المجتمع لأن العالم بحاجة إلى ملايين الممرضين والممرضات بالإضافة إلى ما لدينا اليوم ونحن ندعو الحكومات إلى القيام بالأمر الصائب والاستثمار في هذه المهنة والنظر إلى الفوائد التي سيجنيها سكانهم من العمل الرائع الذي لا يمكن لأحد أن يؤديه مثل كادر التمريض”.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت أمس من أن “الفشل المثير للانزعاج” في الإمداد العالمي بالملابس الواقية واختبارات فيروس كورونا المستجد جنباً إلى جنب مع العمل المرهق “غير المسبوق” المرتبط بنقص الموظفين العالميين يسلطان الضوء على حجم المخاطر التي يتعرض لها طاقم التمريض في خطوط المواجهة الأمامية مع “كوفيد 19”.