تقديرات بإنتاج أكثر من 60 ألف طن… محافظة حمص أولا بزراعة اللوز بالمساحة والإنتاج


قدرت مديرية زراعة حمص إنتاج المحافظة من محصول اللوز للموسم الزراعي ‏الحالي بأكثر من 60 ألف طن أغلبها في الريف الشرقي.

وبين المهندس طريف منصور معاون مدير الزراعة في تصريح لـسانا أن إجمالي المساحة المزروعة يبلغ نحو 61 ألف هكتار وبعدد أشجار نحو 22 مليون شجرة يتوقع أن تنتج أكثر من 60 ألف طن لافتاً إلى أن المحافظة تبقى في المركز الأول على مستوى سورية من حيث المساحات المزروعة ‏وكمية الإنتاج.

‏وأوضح منصور أن اللوز من الأشجار الاقتصادية الرائدة لدورها الكبير في ‏تحريج المناطق الجافة كما تسهم في تنظيم التوازن ‏المائي وتؤمن فرص عمل موسمية للأسر الريفية وخاصة بالريف الشرقي للمحافظة ومنطقة المخرم والتي تشهد توسعاً ملحوظاً بزراعته مشيراً إلى أن النسبة العظمى من عملية التسويق تتم بشكل مجفف مكسرات والباقي أخضر والموسم الحالي جيد وهو أفضل من العام الماضي ولم يتعرض لأي إصابات بفضل برنامج المكافحة المتكاملة الذي وضعته مديرية الزراعة وحقق المزارعون من خلاله إنتاجاً وفيراً.

وخلال جولة لمراسلة سانا في مزارع اللوز بقرية أم العمد التابعة لمنطقة المخرم بين المزارع علي شعير أن الإنتاج في هذا العام جيد لكن الأسعار منخفضة بشكل كبير بسبب ارتفاع تكاليف الشحن إلى خارج المحافظة وصعوبته.

‏وأوضح يوسف محرز الأحمد من قرية الدرداء أنه يملك 750 دونماً من اللوز المثمر ‏من أنواع الشامي – الفرنسي – الإسباني وتقديرات الإنتاج جيدة لافتاً إلى أن زراعته تشكل مصدر دخل أساسياً لعدد كبير من الأسر في ريف حمص الشرقي بعد نجاح زراعته نتيجة الظروف المناخية الملائمة.

من جهتها أشارت عبير الناصر رئيسة دائرة زراعة المخرم إلى أن الإنتاجية في منطقة المخرم بشكل عام جيدة في هذا العام ويتوقع إنتاج 4500 طن بينما بلغ إنتاج العام الماضي 1800 طن لافتة إلى انخفاض الأسعار مقارنة مع ارتفاع تكاليف الخدمة كأسعار مبيدات الرش وأجور القطاف بينما لم يتجاوز سعر الكيلو 200 ليرة.

وبينت الناصر أن قرى المركز الشرقي من حمص تشهد أكبر انتشار لزراعة اللوز ‏نظراً لملاءمة الظروف المناخية وتحمله الجفاف وعدم حاجته للخدمات الزراعية كباقي الأشجار المثمرة ويزرع بعلاً بأغلب أنواع الترب وللوز العديد من الفوائد الصحية والعلاجية ويدخل في الصناعات التجميلية ويصنف إلى ثلاث مجموعات حسب قساوة الغلاف.

ولفت غسان العقدة رئيس رابطة الفلاحين في منطقة المخرم إلى وجود صعوبات عديدة تعترض عمل المزارعين رغم الإنتاج الوافر أبرزها ارتفاع تكاليف الإنتاج وانخفاض سعره وصعوبة تصريفه بسبب إجراءات التصدي لفيروس كورونا حيث انخفض سعر الكيلو الأخضر إلى 200 ليرة سورية مبيناً ضرورة العمل على تنشيط الجمعيات المتخصصة بتسويق المادة لحماية الفلاح من تحكم السماسرة والتجار.

وفي أحد مراكز تسويق اللوز بقرية ام العمد أشار محمد خاسكي إلى أن التسويق في هذ العام ضعيف بالرغم من الإنتاج الوافر بسبب توقف التسويق خارج سورية وتختلف كمية البيع من يوم لآخر مؤكداً أن عمليات التسويق للوز الأخضر تتم ضمن إجراءات الوقاية والصحة المهنية بشكل تام من تأمين لباس عمل كامل من قفازات وكمامات مع إجراء عمليات النظافة والتعقيم بشكل مستمر حفاظاً على الصحة والسلامة العامة.

وتعد شجرة اللوز من الأشجار الاقتصادية في تحريج المناطق الجافة وشبه ‏الجافة ويمكن زراعتها في مناطق بعلية قليلة الرطوبة وتشكل مصدر رزق رئيسياً لعدد كبير من العائلات الريفية.

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

Previous Post Next Post

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.