توفيت الطبيبة ذات الأصول السورية سمر سنجاب، يوم الخميس الماضي بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد، في وحدة العناية المركزة في مستشفى “تريفيزو”، في إيطاليا، عن عمر يناهز 62 عاما.
وقال أحد الأشخاص الذين عرفوا الطبيبة بحسب “مهاجر نيوز” إنها “تابعت عملها بشغف، وكرست وقتها دون تردد لمعالجة مرضاها”، حتى آخر يوم لها في العمل في 6 آذار “.
ونقلت سنجاب إلى المستشفى يوم 7 اذار، بعد تشخيص إصابتها بمرض كوفيد 19، وهي التي حاربته منذ بداية انتشاره في إيطاليا.
وقال رئيس الجمعية الطبية في البندقية “جيوفاني ليوني”، إن ابنها رافي أخبره “أن والدته عملت حتى آخر يوم سبق دخولها المستشفى، وحتى عندما كانت في وحدة العناية المركزة أبدت اهتماما بكيفية معالجة المرضى، معتقدين أنها ستعود قريبا إلى العمل، ثم ساءت حالتها”. وأضاف ليوني “إنها كانت “طبيبة حتى النهاية، إنها مثال يحتذى”.
ونشر رئيس لجنة الشؤون الدستورية بالبرلمان الأوروبي صورة الطبيبة في تغريدة على موقع تويتر وقال “كانت سمر سنجاب، الطبيب رقم 100 الذي مات بسبب هذا الفيروس السيئ الذي يدمر وجودنا. دعاؤنا لها ولجميع الذين ضحوا بحياتهم لإنقاذ حياتنا”.
ولدت سمر سنجاب وترعرعت في مدينة التل في جنوب سوريا، ثم سافرت إلى إيطاليا لدراسة الطب، حيث حصلت على شهادتها في الطب والجراحة عام 1994 من جامعة بادوا، تخصصت في الطب العام واستقرت في مدينة بوربياغو، حيث قيل إن مرضاها كانوا يحبونها كثيراً.
ويعمل اثنان من أولادها أيضًا في المجال الطبي، فابنها رافي، طبيب شرعي وشغل لفترة مركز منسق لجنة أطباء الأسنان الشباب، بينما تخصصت ابنتها دانيا في مجال طب الأطفال.
وبلغ عدد الأطباء الذين تُوفوا في إيطاليا بسبب كوفيد 19، حوالي 104 أطباء منذ انتشاره في هذا البلد.
يذكر أن أربعة أطباء سوريين يقيمون في إيطاليا قضوا سابقا بعد إصابتهم بفيروس كورونا، وهم عبد الغني مكي وعبد الستار عيروض ، وجفونت مراديان ، وإياد الدقر.