توفي الشاب موسى الحسن (٣٥ عاماً) صباح الأحد إثر دهسه من قبل قطار معد لنقل الحبوب، وذلك أثناء محاولته عبور السكة الحديدية عند جسر بستان الباشا بجانب اوتستراد اللاذقية – جبلة.
وروى مدير فرع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في اللاذقية المهندس عدنان بيطار، تفاصيل الحادثة، لتلفزيون الخبر: ” عند حوالي الساعة الحادية عشرة إلا ربع من صباح الأحد كان الشاب يعبر من فوق سكة القطار ويشيح بوجهه إلى جهة مدينة اللاذقية للتأكد من خلو السكة”.
وأضاف بيطار نقلاً عن شهود عيان: “إلا أن قطار نقل الحبوب كان قادماً من جهة مدينة جبلة، وقبل وصول القطار إلى أي مكان يقوم السائق بفتح منبه القطار تقريباً بشكل متواصل للتنبيه من أي خطر وقد فوجئ بهذا الشاب، وقام سائق القطار باستخدام المنبه وفتح زمور القاطرة لتنبيه الشاب، إلا أنه بدون جدوى”.
وتابع بيطار: “بعد أن فشلت كل محاولات سائق القطار الذي لا يستطيع التوقف، تم دهس الشاب الذي توفى مباشرة، وتم نقله الى المشفى الوطني بجبلة”.
وأعرب بيطار عن أسفه و”تقدم باسم فرع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية في اللاذقية وباسم وزارة النقل بأخر التعازي إلى ذوي الشاب موسى الحسن”.
وشدد بيطار على أنه “فور اعلامه بالحادثة تم تشكيل لجنة وارسالها الى مكان وقوع الحادث للتحقيق في الأمر”.
ودعا بيطار “الأهالي على جانبي الأوتستراد أن لا يلجؤوا إلى استخدام السكة الحديدية المخصصة للقطار كوسيلة عبور مختصرة للوصول إلى الأوتستراد لما يشكله من خطر على حياتهم”.
وأشار بيطار إلى “وجود ممرات نظامية لعبور المشاة والسيارات تتم حراستها من قبل عمال فرع السكك الحديدية ويسمح بالعبور من خلالها ضمن أوقات نظامية”.
ولفت بيطار في الوقت ذاته إلى أن “فرع السكك الحديدية أغلق العديد من الممرات غير النظامية التي تؤثر على سلامة المواطنين”.
بدوره، قال شاهد عيان كان موجوداً أثناء وقوع الحادثة لتلفزيون الخبر: “عندما كان يحاول الشاب عبور الاوتستراد قاصداً الوصول إلى جمعية البستان، كانت ستصدمه سيارة إلا أنه نجا منها بأعجوبة ليصل إلى جانب الاوتستراد”.
وأضاف: “لم يكد يلقط الشاب أنفاسه حتى همّ مسرعاً ليعبر سكة القطار وهو ينظر باتجاه مدينة اللاذقية ليتأكد من خلو السكة، ليأتيه القطار من الجهة الأخرى”.
وتابع شاهد العيان: “حاول سائق القطار تنبيه الشاب من خلال فتح الزمور على آخره، إلا أن الشاب لم يسمع الصوت بسبب ضجيج السيارات، ليدهسه وهو يواصل النظر بالاتجاه الخاطىء”.
يذكر أنه خلال العام الماضي توفيت أم وابنها حين صدمهما قطار ركاب كان يتجه من اللاذقية إلى طرطوس ونجا الأب وطفلان آخران.
وفي حادثة أليمة مماثلة قضت الشابة هيلين المهدي عندما كانت تمشي على سكة القطار، وقد منعتها سماعات الأذن من سماع صافرة القطار وتحذيراته، ما أدى إلى وفاتها دهسا.
يشار إلى أن للقطارات سرعات محددة وثابتة بحسب المنطقة التي يمر بها، و لا يستطيع السائق زيادة السرعة أو تخفيفها، كما تعد القطارات من وسائل النقل الأكثر أمناً ولا تقارن بخطورة وسائل النقل الأخرى.