تتصدر درعا المحافظات بإنتاج محصول البندورة حيث يعمل فلاحو المحافظة خلال الموسم الحالي على زراعة نحو3549 هكتارا بالبندورة ذات المذاق المتميز المرغوبة بالأسواق لتامين حاجة المواطنين من هذه المادة التي تستخدم في الصناعات الغذائية والمونة وغيرها وسط الالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
ويؤكد المزارعون لمراسل سانا أن الخسارة التي أصابتهم في المواسم الماضية لن تثنيهم عن ممارسة عملهم الزراعي رغم الظروف الحالية حيث بين المزارع محمد الرواشدة أنه زرع كل الأرض المخصصة للبندورة وفق الخطة الزراعية التي وضعتها مديرية الزراعة تلافيا لحدوث الخسارة ولسهولة تصريف المحصول موضحا أن تجاوز الخطة هو ما يسبب كساد البندورة وانخفاض سعرها في ذروة الإنتاج.
المزارع فؤاد الشريف لفت إلى أنه باشر مع بداية شهر نيسان تحضير أرضه لزراعة البندورة مؤكدا ضرورة استمرار المزارعين بالعمل الزراعي وتقديم المنتج للمواطنين في ظل إجراءات التصدي لفيروس كورونا .
المزارعان محمد برمو و زياد ربداوي أوضحا أنهما باشرا بزراعة البندورة في أرضهما مع اتباع كل الإجراءات للتصدي لفيروس كورونا لافتين إلى معاناة المزارعين لجهة غلاء ثمن البذار والأسمدة وشبكات الري والأدوية الزراعية وأجور اليد العاملة وعدم كفاية المحروقات المخصصة للزراعة.
وقال أحمد حجازي عضو المكتب التنفيذي في اتحاد فلاحي درعا رئيس مكتب الشؤون الزراعية “إن الفلاحين مستمرون بزراعة البندورة رغم خسارتهم في المواسم الثلاثة الماضية وقسم كبير منهم يطبق الإجراءات الوقائية للتصدي لكورونا”.
وأضاف إن غلاء البذور والأسمدة والمبيدات وعدم توافر السماد بالكميات الكافية والأوقات المحددة والمحروقات في مرحلة حضانة الشتول تسببت بخسارة مزارعي البندورة في المواسم السابقة ما يحتم على الجهات المعنية إيجاد أسواق أو فتح باب التصدير لتصريف الإنتاج.
معاون مدير الزراعة المهندس بسام الحشيش أشار إلى أن إنتاج محافظة درعا من البندورة كبير ويغطي في ذروة الإنتاج مناطق واسعة من سورية حيث بلغت المساحة المزروعة بالمحصول خلال الموسم الماضي4007 هكتارات متجاوزة الخطة البالغة 2894 هكتارا بينما بلغ الإنتاج نحو 440770 طنا .
وبين أن المزارعين باشروا هذا الشهر بزراعة البندورة حيث بلغت المساحة المنفذة حتى تاريخه500 هكتار مشيرا إلى أن المديرية تتابع تنفيذ الخطة الزراعية وتعمل على تأمين مستلزمات الإنتاج وتفعيل عمل الصيدليات الزراعية لتعويض النقص ببعض المستلزمات الذي فرضته إجراءات التصدي لفيروس كورونا.