حملات واسعة قام بها الإعلام للتوعية بفيروس كورونا.. لمن وصلت؟


شكلت الحملات الإعلامية والإعلانية التي أطلقتها وزارة الإعلام عبر وسائل الإعلام المختلفة واللوحات الإعلانية والمنشورات للتصدي للفيروس التاجي “كورونا” قاعدة استند إليها المجتمع المحلي في اتباع الإجراءات الاحترازية للتعامل مع الوباء الذي اجتاح العديد من دول العالم وتجنب الانسياق وراء ما اثير حوله من مفاهيم خاطئة وشائعات.

وفي استطلاع رأي أجرته مراسلة سانا في مدينة حلب حول أثر هذه الحملات ودورها في زيادة وعي المواطن بين الدكتور عدنان حلبي اختصاصي في طب الطوارئ والإسعاف أن الإعلام السوري كان الموجه الأول في كيفية التعامل مع الظروف الجديدة التي فرضها فيروس كورونا وشكل سدا أمام الشائعات وتزييف الحقائق التي تعرضت لها سورية حول مسألة انتشار الفيروس.

ووفق رأيه فإن الإعلام السوري نجح في إيصال المعلومة الحقيقية للمواطن وقال: “أعتقد كطبيب أن الإعلام السوري قد سخر كل إمكانياته في الوسائل المرئية والمسموعة والمكتوبة لنشر التعليمات والنصائح الطبية وطرق الوقاية وكل ما يتعلق بالفيروس”.

فيما لفت المواطن عبد الرحمن البكري إلى الدور الايجابي والفعال لهذه الحملات في توعية الناس بكيفية التصدي للفيروس وخلق قناعة جماعية لديهم بأهمية الإجراءات الاحترازية وتطبيق طرق الوقاية وحظر التجول إضافة إلى ضخ المعلومات والنصائح الطبية عبر كل وسائل الإعلام بطرق وأساليب منوعة.

وفي درعا مراسلة سانا رصدت آراء شرائح مختلفة حول هذه الحملات الإعلامية والإعلانية حيث أكد المواطن ابراهيم عبيدات أنها لعبت دورا إيجابيا في التشجيع على الالتزام بالإجراءات الحكومية وخاصة ما يتعلق بحظر التجول وتنفيذ إرشادات وزارة الصحة حول التباعد الاجتماعي.

الفنان أحمد المصري نقيب الفنانين التشكيليين بدرعا أشار إلى أن هذه الحملات ساهمت بنشر الوعي لدى الناس وخاصة انها خاطبت الشرائح كافة بلغة بسيطة تصل للجميع موضحا أن سورية تسجل نسبة منخفضة من الإصابات مقارنة بغيرها رغم الحرب التي شنت عليها وما تعرض له القطاع الصحي من أضرار جراء الإرهاب.

ولفت إلى أن هناك حالة من الاطمئنان على المستوى العام بأن سورية استعدت جيدا لمواجهة هذا الفيروس من خلال ما يتم نشره في وسائل الإعلام بشكل يومي عن الاستعدادات في القطاع الصحي والقطاعات الاخرى ذات الصلة.

اسماعيل العمار رأى أن الحملات الإعلانية في درعا اقتصرت على مراكز المدن ولم تصل لكل الجمهور وخاصة في ريف المحافظة بينما رأى منير سويدان أن الحملات الإعلامية والإعلانية استطاعت أن تغير مفاهيم خاطئة كثيرة لدى الناس حول فيروس كورونا وطرق انتقاله وطرق الوقاية منه وعرفت الناس بالطرق الصحيحة وعززت عادات صحية ودفعت الناس لتغيير عادات اجتماعية كثيرة كالمصافحة وغيرها لافتا إلى أن الإعلام لعب دورا جوهريا في محاربة الشائعات التي غصت بها مواقع التواصل الاجتماعي.

مختار أبناء القنيطرة في درعا زياد الحسين دعا إلى نشر الإعلانات الطرقية في درعا لدورها في التذكير بخطورة الفيروس وضرورة التقيد بالتعليمات الخاصة بالوقاية منه مؤكدا أن الجهد الكبير الذي قام به الإعلام السوري خلال الفترة الماضية وجد صداه من خلال الالتزام بالحظر المنزلي واتباع التعليمات الصحية.

وفي حمص قالت المهندسة والكاتبة هبة أحمد إن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والإلكترونية قدمت انموذجا في كيفية التعامل مع الحالات الطارئة عبر استخدام الصورة والكلمة بشكل مبسط ومفهوم لإيصالها لجميع الناس بقوالب جذابة.

وتشير إلى أن الصورة اليوم هي منبر الكلام فهي تغني عن ألف كلمة وهذا قول مدعوم بالواقع فنحن أصبحنا نتعامل مع العالم عن طريق الصورة التي يلعب الإعلام الدور الأول في نقلها مؤكدة أن معظم السوريين لجؤوا إلى الإعلام الوطني للوصول إلى المعلومة الصحيحة في ظل الظروف الصحية الراهنة التي تجتاح العالم.

ويرى سعد الله خليل أن الحملات الإعلامية والإعلانية التي أطلقتها وسائل الإعلام نجحت في المساهمة بالتصدي لفيروس كورونا ورسخت في اذهان السوريين ضرورة اتباع الأساليب الوقائية من الفيروس وبات الصغير قبل الكبير على قناعة بضرورة الحجر واتباع الإرشادات الصحية.

ويرى خليل أن المرحلة المقبلة تتطلب تطوير التعاطي الإعلامي مع الوباء لتوجيه رسائل صحية واجتماعية جديدة للجمهور تتعامل مع مستجدات الفيروس.

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

Previous Post Next Post

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.