بدأت ملامح نتائج خمسة أيام على تطبيق بيع الخبز بموجب البطاقة الإلكترونية بالظهور على أرض الواقع لجهة انخفاض الازدحام والسرعة في استلام الخبز والمساهمة بالحفاظ على جودته والحد من المتاجرة به على الطرقات حسب رأي عدد من المواطنين والعاملين على كوات البيع.
وحسب الوكالة العربية السورية للانباء (سانا)، نوه كل من عبد الرحمن حسن وبشار محمد أثناء شرائهما الخبز من كوات البيع في مخبز ضاحية قدسيا، بسهولة استلام الخبز بعد انخفاض الازدحام بشكل لافت مضيفين إن “زحمة الناس على الفرن أصبحت لا تذكر وأصبح بإمكانك أن تشتري الخبز مباشرة دون انتظار طويل كما أن جودة الخبز باتت أفضل من الفترة الماضية”.
على الطرف الآخر من الكوة يقف العامل شادي الأحمد حاملاً الجهاز الإلكتروني يمرر عليه بطاقات المواطنين القادمين لشراء الخبز يتوجه بحديثه لكاميرا سانا: “البيع على البطاقة أوقف الاتجار بالمادة على الطرقات.. لا أحد الآن يستطيع البيع على الطريق.. كل شخص يأخذ دوره وحاجته عبر البطاقة من أي نقطة بيع.. انتهينا من مشاكل ومشاجرات الدور والازدحام”.
في مخبز مشروع دمر تناول عبد السميع هنانو ربطتين من الخبز اشتراهما عبر بطاقته ملتفتاً إلى مندوب سانا بالقول: “المشكلة ليست بالبطاقة أو غيرها فعند وجود نقاط بيع كثيرة وخاصة في التجمعات السكانية الكبيرة فإن مشكلة الازدحام تحل” مضيفاً بابتسامة عفوية: “البطاقة تساعد الفرد بأخذ حاجته وتسهم بترشيد الهدر.. لكن وضع الفرن ونوعية الخبز اليوم كان جيداً بشكل استثنائي ربما بسبب وجود الإعلام.. نأمل أن يستمر بهذا الشكل”.
وحول ملاحظات البعض على عملية بيع الخبز بموجب البطاقة الإلكترونية رأت العاملة في مخبز مشروع دمر فاطمة حسن شيبان أن سرعة رد الأجهزة القارئة عند تمرير البطاقة عليها تعتبر بطيئة نوعاً ما وتحتاج إلى تعديل لتكون الآلية الجديدة أنجح مؤكدة أن البطاقة أنهت مشكلة الباعة على الطرقات والازدحام.. “لا يقف المواطن أكثر من دقيقة أو دقيقتين أمام كوة البيع والمادة متوافرة والنوعية جيدة”.
من زاوية أخرى استذكر المواطن محمد خير موالدي مشهد تجميع الخبز سابقاً من المتاجرين به عبر جلب الأولاد والنسوة وأخذ دور المواطنين وبيع الخبز على الطرقات أما الآن فإن المشهد انتهى حسب تعبيره، مشيراً إلى أن تجربة البيع عبر البطاقة جعلت كل شخص يأخذ حقه ومنعت الاتجار بالمادة.
ومن أمام مخبز الأكرم بالمزة اعتبر الشاب حمدي الحمد أن تجربة البطاقة الإلكترونية جيدة حيث أسهمت بتخفيف الازدحام وتنظيم الدور ولاسيما مع إجراءات الالتزام بمسافة أمان بين المواطنين من أجل الصحة العامة فيما لفت إلى أن نوعية الخبز ما تزال بالمستوى الوسط ولكنها أفضل من التي وصلتهم خلال الفترة الماضية عبر المعتمدين حيث كانت الجودة سيئة.
المعتمد سعيد محمد أوضح أنه خلال الفترة الماضية قبل استخدام البطاقة الالكترونية كان بيع الخبز عشوائياً وسبب ضغطاً كبيراً على المعتمدين وكانت نوعية الخبز سيئة نتيجة عدة عوامل أما الآن فبات الوضع أفضل وأصبح البيع حسب طلب المواطنين وبشكل مريح وعبر مراكز بيع متعددة سواء الأفران أو المعتمدين ما انعكس إيجابا على التوزيع والنوعية وسهولة إيصال الخبز إلى المواطنين.