الخبز السوري... ذريعة حرب اعلامية جديدة فما القصة؟


الخبز السوري... ذريعة حرب اعلامية جديدة فما القصة؟

تعددت الحروب والهدف واحد، اجهاد واتعاب سوريا شعبا وجيشا وحكومة، ولكن الحرب الجديدة التي تثيرها وسائل اعلام معادية تخطت كل الحروب التي مرت على الشعب السوري.


لم تقصّر بعض وسائل الاعلام التي دأبت على عدائها لسوريا في استغلال أي اجراء تتخذه الحكومة السورية، لتقدمه هي لقرائها بنكهة بهاراتها المليئة بالكذب والتضليل.
ما حدث مؤخرا في سوريا دليل دامغ على ذلك، فبعد ان اعلنت مصادر في محافظة دمشق وريفها عن نية الحكومة توزيع الخبز عبر البطاقة الذكية في محافظتي دمشق وريف دمشق. اقتطعت بعض وسائل الاعلام المعروفة الاتجاهات بالنسبة للشعب السوري، الخبر وزعمت خلال ما اقتطعته ان الاجراء السوري يعود لكون ان الحكومة لا تمتلك مخزونها المعتاد من القمح، وانها مقبلة على أزمة خبز في البلاد.
سوريا التي خاضت غمار نحو عقد من الحرب شبه الكونية عليها، استطاعت ان تصمد في اقتصادها ومواردها الداخلية على مدى سنوات الحرب هذه. حرب اشعلت ضدها على كل صعيد، فخرجت منها جميعا منتصرة، دون اغفال دور بعض الدول الصديقة التي اخذت على عاتقها مساعدة سوريا في الوقوف عند كل ضربة.
ما لا تريد هذه الوسائل الاعلامية ان تراه على ما يبدو هو أن العالم اليوم في حالة حرب يخوضها مع اصغر الجيوش على الاطلاق وهو فيروس كورونا المستجد. وفي خضم هذه الحرب لجات الكثير من الحكومات والدول الى اتخاذ اجراءات وقائية واحترازية لاحتواء ومنع انتشار الفيروس على اراضيها. وسوريا احدى هذه الدول التي تعمل منذ ظهور اول حالة اصابة بالفيروس على تطبيق بعض الاجراءات لاحتوائه وعدم السماح له بالتفشي. واحدى هذه الاجراءات هي الاستفادة من البطاقة الزكية لتوزيع الخبز الى المستهلكين.

الهدف الحقيقي من وراء هذا الاجراء هو تخفيف التجمعات التي يشكلها المواطنون أثناء اصطفافهم على دور الخبز اليومي، ما من شأنه الحد ممن انتشار فيروس كورونا والابتعاد عن سيناريوهات تفاقم حالات الاصابة في البلاد.

محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم اكد أن الخبز سيوزع عبر البطاقة الذكية في مناطق ريف دمشق، ليصل إلى منازل المواطنين، واللافت أن الاجراء سيبدأ العمل به من المناطق الأكثر كثافة سكانية، ما يوضح تماما ان هذا الاجراء هو اجراء احترازي يتعلق بالسلامة العامة، وهدفه الحد من التجمعات الكبيرة قدر المستطاع.
اضافة الى جولة وزير التجارة الداخلية رفعت سليمان التفقدية لعدد من مخابز دمشق للتاكيد على نوعية الخبز والإجراءات التي اتخذتها المخابز في اطار منع انتشار كورونا وكذلك تجهيز الآلية اللازمة لبدء العمل عبر البطاقة الذكية.

فماذا تقدم هذه الوسائل الخبرية لقرائها؟ اذا كانت تمنع عنهم الخبر وحقيقته، فهي مضطرة الى تقديم نسيج من الاكاذيب لقرائها للمحافظة عليهم ليس إلا، وهذا طبعا يخدم اهدافها في اضعاف الروحية التي تحلى بها الشعب السوري على مدى سنوات الحرب من اجل اضعافها والنيل من عزيمته التي انتصر بها على كل المشاريع التي استهدفته.

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

Previous Post Next Post

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.