تستعد وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لعودة السوريين الراغبين من الخارج مؤكدة جهوزية مراكز الحجر الصحي لاستقبالهم في مختلف المحافظات بهدف التأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا ومنع انتقال هذا الفيروس في حال إصابة أحدهم فيه إلى أهله وذويه والحفاظ على الصحة العامة.
وفي دمشق خصص كل من فندق مطار دمشق الدولي و”الوحدة 20″ في المدينة الجامعية وداري الأمان في كفرسوسة والمرجة التابعين لوزارة الأوقاف كمراكز للحجر الصحي وفق مديرة صحة دمشق الدكتور هزار رائف مبينة أنه تم تجهيز غرف هذه المراكز بكل مستلزمات الإقامة المناسبة والخدمات الطبية المطلوبة لاستقبال السوريين القادمين من خارج البلاد بالتعاون مع وزارة السياحة ومحافظة دمشق.
ولفتت الدكتورة رائف إلى أنه تم تأمين كمية كافية من وسائل الوقاية والحماية الشخصية للأشخاص الذين سيقيمون في مراكز الحجر والكوادر الطبية العاملة به مشيرة إلى أنه يتم العمل على تجهيز وحدة أخرى ضمن المدينة الجامعية بدمشق لتكون مركزا احتياطيا للحجر الصحي في حال الحاجة.
وأكدت الدكتورة رائف أن جميع الاشخاص القادمين من خارج سورية ستتم استضافتهم دون استثناء في مراكز الحجر الصحي لمدة أربعة عشر يوما حتى الأشخاص الذين أجريت لهم تحاليل الكشف عن الإصابة بالفيروس في البلد الذي كانوا يقيمون فيه وذلك لضمان سلامتهم وسلامة أسرهم وتحقيق الأمن الصحي بالمجتمع ومنع انتشار الفيروس مشيرة إلى أنه بالتنسيق مع السفارات سيتم تزويد المديرية بقوائم الأشخاص القادمين من كل بلد وتقسيمهم كعائلات أو أفراد ليصار إلى تقديم الخدمات المناسبة لهم إلى جانب العناية بالأشخاص المرضى بأمراض أخرى من مختلف الأعمار.
وفي ريف دمشق خصص مركزا الدوير والحرجلة للحجر الصحي الى جانب مركز فندق مطار دمشق الدولي المشترك مع صحة دمشق لاستقبال الاشخاص القادمين من خارج سورية حيث أكد مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس جاهزية المراكز بكل مستلزمات الإقامة الفندقية اللائقة والإطعام بالتعاون مع محافظة ريف دمشق إلى جانب الرعاية الطبية اللازمة.
ويضم مركز الدوير للحجر الصحي مجموعة من القطاعات السكنية تمت صيانتها وتأهيلها وتتسع من 1500 إلى 2000 شخص بينما يضم مركز الحرجلة 500 شقة سكنية تتسع لإقامة من 2500 إلى 3000 شخص ويضم مركز فندق مطار دمشق الدولي 53 غرفة إقامة حسب الدكتور نعنوس.
وأشار الدكتور نعنوس إلى أن كل شخص قادم من خارج البلاد تتم استضافته بأحد مراكز الحجر الصحي لمدة 14 يوما وهي مدة حضانة الفيروس تقدم له خلالها خدمات طبية عبر فريق طبي مختص موجود على مدار الساعة حيث يقوم الفريق بقياس درجات الحرارة والتدابير الاستقصائية حول أعراض الإصابة بالفيروس ثلاث مرات يوميا لافتا إلى أهمية الحجر الصحي لضمان عدم دخول أي شخص مصاب إلى البلاد والكشف المبكر عن أي حالة إصابة وتقديم العلاج لها في المشافي والمراكز المخصصة للعزل الطبي.