أعلن مسؤول الملف السوري في الخارجية الأميركية جويل بيرن، أن تطبيق بلاده لما يسمى قانون “قيصر” الذي يفرض مزيداً من الإجراءات القسرية الأحادية الجانب ضد سوريا وشعبها “سيتم في غضون أسابيع”، في موقف يؤكد فيه من جديد سياسة بلاده غير الإنسانية في التعامل مع الدول الأخرى.
يأتي إعلان بيرن رغم اجتياح فيروس “كورونا” للعالم، الأمر الذي يتطلب تعاوناً دولياً لمواجهته، ولكن أميركا ودولاً أوروبية أخرى ترفض إلغاء إجراءاتها القسرية الأحادية الجانب غير القانونية التي تفرضها ضد العديد من الدول ومنها سورية، وتستخدمها كسلاح في حربها الآثمة على سورية ودول أخرى، الأمر الذي يحول دون حصول السوريين وغيرهم من الشعوب على الاحتياجات الأساسية للوقاية من فيروس”كورونا”.
وأوضح بيرن، أن قانون “قيصر” سيكون موضع التنفيذ بعد شهرين من الآن، وسيستهدف ما أسماه “النظام السوري” وكل من يتعاون معه، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأشار الى أن القانون ينطبق على الجهات التي تتواصل أو تدعم “النظام حتى بشكل فردي أو ارتجالي تحت ذرائع إنسانية”، وذلك في إشارة على ما يبدو إلى الاتصال الذي أجراه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس السوري بشار الأسد مؤخراً.
وأشارت المواقع إلى أن ذلك جاء خلال لقاء عقده بيرن مع ما تسمى “هيئة التفاوض” المعارضة يوم أمس عبر دائرة تلفزيونية، وذلك على هامش الاجتماع الدوري للهيئة.
وأشار المسؤول الأميركي إلى ثبات موقف بلاده من وقف إطلاق النار في الشمال السوري واستمرار التنسيق مع الاحتلال التركي ودعم الأخير لميليشيا “الجيش الوطني” التي شكلها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان مؤخراً من مرتزقته الإرهابيين.