شهد معبر “الغزاوية” الخارج عن سيطرة الدولة السورية، والذي يصل ريف حلب الغربي مع منطقة عفرين المحتلة في ريف حلب،وتسيطر عليه “جبهة النصرة الإرهابية” أو “تحرير الشام” كما يحلو للمواقع التابعة للمعارضة تسميته، احتجاجات من قبل الأهالي على الإهانات التي يتعرضون لها على المعبر، وعدم السماح لهم بالمرور.
وتحدثت تنسيقيات المعارضة أن أهالي المناطق القريبة من المعبر، خاصة دارة عزة، احتجوا في المعبر، الخميس 23 من نيسان، كونهم مضطرين للذهاب إلى معبر أطمة بريف إدلب من أجل العبور إلى عفرين،وفق ما نقل موقع “عنب بلدي” المعارض.
كما تحدث ناشطون عبر “تلغرام” أن “احتجاجات من قبل المدنيين من قرى ريف حلب الغربي وإدلب شهدها معبر الغزاوية غربي حلب، نتيجة ممارسات الهيئة وابتزاز الناس بأخذ الضرائب من الفقراء والنازحين ذهابًا وايابًا”.
في حين نشر آخرون تسجيلًا يظهر تجمع عشرات الأشخاص على المعبر، وإشعال الإطارات فيه، وسط ترديد هتافات “سوريا حرة حرة.. الجولاني يطلع برة”، في إشارة إلى ما يسمى القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، أبو محمد الجولاني.
ولم يصدر أي تصريح من قبل “هيئة تحرير الشام” حول الأمر، إلا أن حسابات مقربة منها عبر “تلغرام”، اعتبرت أن “معبر الغزاوية هو تجاري عسكري ولا علاقة للمدنيين به، في حين معبر أطمة مجهز بتجهيزات من أجل فيروس كورونا المستجد، وهو المسؤول عن إدخال المدنيين من وإلى إدلب”.
وكانت ماتسمى “حكومة الإنقاذ” المعارضة، أعلنت إغلاق المعابر بين إدلب وريف حلب، في 30 من آذار الماضي، من 1 حتى 15 من نيسان الحالي، وفقًا لإجراءات الوقاية من فيروس “كورونا”.
لكن “الإدارة العامة للمعابر” التابعة لـ”حكومة الإنقاذ” الخاضعة لسيطرة الاعدو التركي أعادت، الأسبوع الماضي، فتح معبري “الغزاوية” و”دير بلوط- أطمة” الواصلين بين إدلب وريف حلب للحركة التجارية فقط.
يذكر أنه يوجد معبرين يربطان بين إدلب وريف حلب، الأول طريق الغزاوية- دير سمعان، المعروف بطريق دارة عزة، والثاني طريق دير بلوط- أطمة في ريف إدلب الشمالي