ذكرت مجموعة صوفان للاستشارات الأمنية والاستخباراتية أن الولايات المتحدة تحاول ترسيخ وتوسيع وجودها في محافظتي دير الزور والحسكة في شرق سوريا.
ونبّهت المجموعة من أن الولايات المتحدة ستواجه التحديات بينما تحاول تعزيز موقعها في سوريا، وقالت إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شهر تشرين الاول/اكتوبر الماضي بخفض عديد القوات الأميركية في سوريا هو السبب الأساس وراء المعضلة التي تواجهها واشنطن حاليًا.
ورأت أن واشنطن تفتقد إلى عديد القوات المطلوب لتحقيق أهدافها في سوريا، معتبرة أن النفوذ الاميركي في هذا البلد تراجع بشكل ملموس خلال الأشهر الستة الماضية.
وتحدثت المجموعة عن التعاون بين “قوات سوريا الديمقراطية” والحكومة السورية، وقالت إن السبب الأساس وراء ذلك هو القرار الاميركي “بسحب القوات بشكل متهور”.
ورأت أن القوات الاميركية تحاول الانخراط مع “قوات سوريا الديمقراطية” في سياق مساعي واشنطن الهادفة إلى العودة إلى دير الزور، لكنها قالت في المقابل إن نفوذ واشنطن بات في الحضيض بسبب قرارها خفض عديد قواتها في سوريا العام الماضي.
المجموعة لفتت الى أن النفوذ الروسي في المقابل بات يلعب دورًا بارزًا على صعيد العلاقات بين الأكراد السوريين والحكومة السورية.
وتحدثت المجموعة عن فصائل متنازعة في سوريا، حيث قالت إن تركيا تواصل تقديم الدعم لمجموعات من المسلحين ومن بينها “من هم على صلة بتنظيمات متطرفة”، مضيفة أن روسيا تدعم الحكومة السورية عبر قوات تقليدية وغير تقليدية، فالمقاربة التي تتبناها موسكو في سوريا تعطيها الكثير من الخيارات، إذ تتموضع كي يصبح لها وجود عسكري وسياسي دائم في سوريا، وتسعى إلى بناء قاعدة عسكرية جديدة شرق الفرات، وذلك بغية نشر نفوذها في سوريا ونشر القوة على صعيد المنطقة عمومًا.
كما أشارت المجموعة إلى خطر حصول نزاع بين روسيا وتركيا، والى الغارات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا والتي استهدفت مناطق قريبة من تدمر.
وفي الختام، حذّرت من تزايد خطر المواجهة بين الاطراف الموجودة في سوريا.