
على الرغم من التغير الذي أحدثته إجراءات التصدي لفيروس كورونا على الكثير من عادات السوريين إلا أن طقوس رمضان ما زالت حاضرة في سوق الجزماتية بحي الميدان ولم تغب عنه فالزينة والأناشيد حاضرة ومختلف أنواع المأكولات والعصائر والحلويات متوافرة مع اتخاذ أصحاب المحال جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة للتصدي للفيروس.

“مطبخ مدينة دمشق” بهذه الكلمات وصف بدر ياسين حيدر سوق الجزماتية نظراً لتوافر جميع المأكولات والحلويات الدمشقية الشهيرة فيه منها “النمورة والقطايف والنهش والغريبة بالقشطة والمبرومة بالفستق الحلبي وغيرها”.
وبين أن السوريين من جميع المناطق يقصدون هذا السوق لأن بهجة وفرحة رمضان مجسدتان فيه مشيراً إلى أن إجراءات النظافة متبعة فيه بجميع الأوقات لكنها كثفت في الفترة الأخيرة للوقاية من الفيروس.

والمشروبات الرمضانية عنصر رئيسي على مائدة إفطار السوريين وترتبط بشكل كبير بالعادات والتقاليد ضمن الشهر المبارك وفق سامر داوود صاحب أحد المحال الذي يبين أن لمشروبات رمضان “العرق سوس والتمر هندي والجلاب وقمر الدين” خصوصية في الشهر الفضيل والإقبال كبير عليها مشيراً إلى أنها كانت سابقاً تعبأ أمام الزبون أما الآن وبسبب فيروس كورونا أصبحنا نعبئها مسبقاً داخل المعمل وفق الشروط الصحية.
المواطن محمد الهاشمي أشار إلى حرصه على التسوق من الجزماتية لخصوصيته في شهر رمضان وشهرته بالمأكولات والحلويات الشرقية والغربية معتبراً أن هناك التزاماً من قبل المحال بكل الإجراءات الصحية اللازمة للتصدي لكورونا.

وعن الفرق بين رمضان هذا العام والعام الماضي لفت المواطن أحمد الحبال إلى إلغاء الزيارات العائلية والحد من الحركة إلا للضرورة مشيراً إلى أن التزام المحال بالإجراءات الوقائية متفاوت في حين بين المواطن محمد الأفغاني أن الصائم يفضل التنويع في الحلويات والمشروبات لذلك يقصد سوق الجزماتية نظراً لتوافر جميع الأصناف فيه والتسوق بأجواء رمضان الدمشقية.




