
بالوقت الذي يحتفل فيه عمال العالم غداً بعيدهم العالمي نجد العاملين في المؤسسات الصحية على اختلاف اختصاصاتهم من ممرضين ومخبريين وغيرهم إلى جانب الأطباء يعملون بكل طاقتهم مترجمين قداسة مهنتهم بكل مسؤولية لضمان الأمن الصحي للجميع غير أبهين بالمخاطر التي تفرضها عليهم ظروف العمل في الأزمات والأوبئة وآخرها التصدي لفيروس كورونا المستجد.
عمال الصحة في سورية يستكملون دورهم الوطني الذي أدوه بكل مسؤولية وتضحية خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية كرديف للجيش العربي السوري ونجدهم اليوم في الخطوط الأمامية لمجابهة فيروس كورونا وحماية الصحة العامة.

“منذ أن دخلت مدرسة التمريض وأنا على دراية بالصعوبات التي يمكن أن تواجه العاملين بهذه المهنة وما تفرضه ظروف العمل خلال الحروب والأوبئة لكنني أقوم بعملي منذ خمسة عشر عاماً بكل مسؤولية فلا سعادة تتحقق أكبر من سعادة المساهمة في شفاء مريض وإنقاذ حياته” بهذه العبارة تصف الممرضة بقسم العناية المشددة في مشفى ابن النفيس بدمشق دارين شمحل العمل بمهنة التمريض التي بات العاملون فيها خط الدفاع الأول هذه الفترة لضمان الأمان الصحي للمجتمع ومواجهة فيروس كورونا.

ومن مخبر التحاليل الطبية بالمشفى بين كل من المخبريين بشار تقلا وجنان العيد أن الكوادر الطبية بمختلف اختصاصاتها تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في مواجهة فيروس كورونا كل بحسب طبيعة عمله مشيرين إلى أن ضغط العمل ازداد بالمخبر الأمر الذي تطلب ساعات إضافية أخرى من العمل إلى جانب الحذر والانتباه لمنع نقل أي عدوى مرضية عبر اتخاذ كل الإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامات والقفازات مؤكدين أن العيد الحقيقي لأي عامل هو ما يقدمه من إنتاج خلال عمله ومدى ما يسهم به في تأمين السلامة والصحة للمجتمع.

واعتبرت رئيسة نقابة التمريض والمهن الصحية والطبية المساعدة يسرى ماليل أن ما تقدمه الكوادر الطبية والصحية خلال هذه الفترة وهم يتصدون لفيروس كورونا هو واجب وطني مكمل لدورهم خلال السنوات الماضية من الحرب الإرهابية الظالمة على سورية حيث كانوا إلى جانب بواسل الجيش العربي السوري واستشهد وجرح العديد من الكوادر جراء استهداف الإرهابيين للمنشآت الصحية لافتة إلى أن عيد العمال هذا العام يختلف عن الأعوام السابقة لكونه يأتي متزامناً مع الوباء العالمي الذي هدد عمال العالم واقتصاداته والعمال في القطاع الصحي هم جزء من الطبقة العاملة التي تعمل لتأمين مقومات الصمود الوطني.





