يعاني الصائم في الكثير من الأحيان من صداع وآلام في الرأس، تكون في بعض الحالات خفيفة يمكن تحملها وأحياناً قوية وشديدة.
ويشرح أطباء فريق “ميددوز” الطبي أن الصداع في رمضان يحدث نتيجة عدة أسباب منها “حصول الجسم على كميات من الكافيين قبل شهر رمضان، وبالتالي النقص الكبير فيها خلال الشهر مما يسبب آلام في الرأس وصداع وهذا ما يعرف بسحب المنبهات من الجسم”.
ويمكن أن يكون السبب “الإصابة بمرض السكري، فعند هبوط نسبة السكر في الدم يعاني المريض من ألم في الرأس مصحوباً بضعف التركيز والضعف العام”.
ويعد وقف التدخين خلال النهار من بين الأسباب فالنقص في نسبة “النيكوتين في الدم يسبب حدوث الصداع بالإضافة إلى عدم شرب كميات كافية من الماء وبالتالي الإصابة بالجفاف وعدم الحصول على ساعات كافية من النوم والراحة خلال شهر رمضان.
ويضاف إلى ماسبق من الأسباب “عدم تناول الطعام خلال وجبة السحور مما يسبب الجوع الشديد والذي بدوره يؤدي إلى الإصابة بالصداع”.
ولتجنب الصداع خلال الصيام، ينصح الأطباء “بالحد من شرب القهوة والمنبهات قبل البدء بشهر رمضان المبارك، كشرب فنجان واحد فقط في اليوم، وبالتالي تعويد الجسم على تقليل نسبة الكافيين التي يحتاجها والسيطرة على الصداع ومنع حدوثه”.
ويمكن خلال شهر رمضان الحفاظ على نسبة مناسبة من السكر في الدم من خلال تناول الطعام المحتوي على السكريات والنشويات بكميات معتدلة وذلك خلال وجبتي الإفطار والسحور، وبالتالي حماية الجسم من خطر الإصابة بانخفاض السكر في الدم.
ويفضل الحصول على ساعات كافية من النوم خلال الليل وبعض ساعات النهار، مما يعطي الجسم شعوراً بالراحة، كما ينبغي عدم إجهاد النفس بممارسة بعض الأعمال الشاقة والمتعبة مع تناول كميات مناسبة من الماء والعصائر خلال وجبة السحور، وذلك لعدم الشعور بالجفاف والعطش خلال النهار .
ويلفت الأطباء إلى ضرورة تناول الطعام جيداً على السحور للحصول على العناصر الغذائية الهامة والضرورية للجسم.
الجدير بالذكر أنه يمكن أن يحدث الصداع أيضاً بعد تناول وجبة الإفطار ، وينتج بسبب تناول كميات كبيرة من الطعام، وبالتالي ضخ كميات كبيرة من الدم إلى المعدة بينما تنقص كمية الدم الواصلة إلى الدماغ مسببةً الصداع، لذلك يُفضل تناول الطعام بكميات مناسبة خلال وجبة الإفطار وعدم الإكثار والمبالغة في تناولها