أهالي ريف اللاذقية يشتكون صعوبة الحصول على مواد “الذكية”.. وسكة المدينة مقطوعة


اشتكى عدد من المواطنين في ريف اللاذقية عبر مجلة عمار جهماني، عدم حصولهم على المواد المقننة بموجب البطاقة “الذكية” في صالات السورية للتجارة الموجودة بريف المحافظة وذلك منذ فترة طويلة.

وقال أحد المشتكين من قرية درميني التابعة لبلدة حمام القراحلة لمجلة عمار جهماني: “باعتبار أنه لا يوجد في قريتنا صالة للسورية للتجارة، فإننا نضطر للذهاب إلى الصالة الموجودة في حمام القراحلة للحصول على المواد المقننة”.

وأضاف المشتكي: “المشكلة الأخرى هو عدم توفر المواد المقننة في الصالة إلا ماندر أي بين كل حين ومين، وحتى عندما تأتي المواد الى الصالة فإنها سرعان ما تنفذ بسبب الازدحام الكبير، ما يحرم عدد كبير من الأهالي وخاصة أهالي القرى المجاورة من الحصول على مخصصاتهم “.

وتابع المشتكي: “واقع الحال الذي جعلني أقصد الصالة عدة مرات خلال الشهر الماضي، ورغم ذلك لم أتمكن من شراء سلعة واحدة على البطاقة بسبب عدم وجود مواد”.

مشكلة عدم توفر الصالات في جميع القرى والازدحام الذي تشهده الصالات الموجودة في البلدات الرئيسية، كان يدفع الكثير من أهالي القرى للتوجه إلى جبلة والتزود من صالاتها.

أحد المشتكين من قرية متور بريف جبلة قال لمجلة عمار جهماني: “كنا نقصد مدينة جبلة كل شهر للحصول على حصتنا من المواد المقننة، لكن بعد صدور قرار حظر نزول أبناء الريف إلى المدينة، من أين سنحصل على المواد المقننة؟”.

وأضاف: “لا صالة في قريتنا ولا مواد مقننة في صالة بلدة القلايع أو زاما التي نقصدها أحياناً فمن أين نشتري.. صاير فينا ..صحيح لا تقسم ومقسوم لا تأكل”.

المشكلة ذاتها تعيد إنتاج نفسها في قرية الجوبة بريف اللاذقية، إذ قال مشتكي لتلفزيون الخبر: “عدا عن عدم وجود المواد المقننة في صالة السورية للتجارة، لا توجد المواد الأخرى غير المدعومة كسائل الجلي ومسحوق الغسيل والمعلبات وغيرها من السلع الغذائية أو المنظفات”.

وطالب المشتكي “الجهات المعنية في السورية للتجارة بتزويد الصالات باستمرار بالمواد المقننة وغير المقننة، خاصة أن الصالات باتت الملاذ الوحيد لأبناء القرى خاصة بعد حظر النزول للمدن، ناهيك عن الارتفاع الجنوني للأسعار في المحال التجارية”.

كما طالب مشتكي آخر من قرية قمين لمجلة عمار جهماني “السورية للتجارة بتسيير سيارات جوالة للسورية للتجارة الى القرى وخاصة حيث لا توجد صالات ليتمكن أبناء الريف من شراء المواد على بطاقاتهم من دون عناء الانتظار أو التنقل من صالة إلى أخرى دون جدوى”.

بدوره، قال مدير فرع السورية للتجارة شادي دلال لمجلة عمار جهماني: “تزود جميع منافذ البيع التابعة للفرع بالمواد الأساسية بشكل شبه يومي”، عازياً “السبب وراء عدم توفر المواد في جميع الأحيان إلى الازدحام الكبير على الصالات”.

وأضاف دلالة: “الاقبال الكبير للمواطنين على شراء المواد الغذائية المدعومة في جميع قرى الريف دفعنا إلى تسيير سيارات جوالة في ريف المحافظة، للتخفيف من الازدحام على الصالات في مراكز البلدات التابعة لها ولإيصالها بشكل مباشر إلى مستحقيها”.

وأوضح دلالة أنه “يبلغ عدد منافذ البيع التابعة لفرع السورية للتجارة في اللاذقية أكثر من 200 منفذ”، وأردف:” مستمرون بافتتاح صالات جديدة في القرى بعد أن قام عدد من رؤساء البلديات بتقديم طلبات لافتتاح منافذ بيع للسورية ضمن مراكز بلدياتهم”.

وتشهد صالات السورية للتجارة ازدحاماً كبيراً من قبل المواطنين وذلك بعد صدور قرار توزيع المواد المقننة من سكر ورز وشاي والزيت شهرياً على الأهالي بموجب البطاقة “الذكية”.

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

Previous Post Next Post

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.