
احتفلت الطوائف المسيحية في سورية التي تتبع التقويم الشرقي بعيد الفصح المجيد اليوم بإقامة الصلوات والقداديس التي اقتصرت على القائمين عليها دون حضور مصلين وذلك تطبيقاً للإجراءات الاحترازية الخاصة بالتصدي لفيروس كورونا.
وفي محافظة اللاذقية أقيمت بهذه المناسبة صلاة في كنيسة مار نقولا للروم الأرثوذكس أداها المتروبوليت اثناسيوس فهد مطران اللاذقية وتوابعها للروم الأرثوذكس راعي أبرشية اللاذقية حيث تابع رعايا الكنيسة شعائر الصلاة على الموقع الإلكتروني للمطرانية التزاما بالإجراءات الاحترازية.
وأشار المتروبوليت فهد في عظة العيد إلى المعاني السامية التي تحملها المناسبة وضرورة تمثل القيم التي حملها السيد المسيح للبشرية جمعاء وتعزيز روح المحبة والسلام بين الشعوب ونبذ أشكال الحروب والاقتتال والتطرف التي انعكست وبالا على العالم.
وقال المتروبوليت فهد إن الصلوات اقتصرت على رجال الدين من باب الشعور بالمسؤولية وحفاظا وصونا للسلامة في ظل هذه الظروف الوبائية الصعبة منوها بالتزام الرعايا بهذا التدبير ومساهماتهم بتقديم المساعدة للمحتاجين.
وتضرع القائمون بالصلاة إلى الله بأن تنتهي هذه المحنة لتحمل قادمات الأيام أخبارا سارة تنهي المأساة والمعاناة التي حلت بالعالم جراء انتشار فيروس كورونا وأن تكون هذه المحنة عبرة للجميع بأنه لا مجال إلا التعاون لدرء مثل هذه الأخطار.

وفي مدينة الحسكة ترأس مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس مارموريس عمسيح الاحتفال الديني بعيد الفصح الشرقي المقام في كاتدرائية مارجرجس للسريان الأرثوذكس والذي اقتصر على إقامة الصلوات والقداديس.

ولفت المطران عمسيح إلى أن الشعب السوري الصامد طيلة تسع سنوات تصدى للمؤامرة الكونية بهمة جيشه الباسل وحبه لوطنه وتضحية أبنائه قادر على تجاوز تحدي فيروس كورونا مبتهلا إلى الله أن يأتي عيد الفصح القادم وقد من على شعبنا بالسلام والأمن والازدهار.
وفي حمص أقيمت الصلوات والقداديس التي اقتصرت على القائمين عليها دون حضور مصلين ففي كنيسة أم الزنار بحمص القديمة اقيم قداس الهي ترأسه المطران سلوانس النعمة مطران حمص وحماة وطرطوس وتوابعهما للروم الأرثوذكس توجه خلاله بالدعاء بأن يعم الأمن والسلام والنجاة من هذا الوباء والوصول لعالم خال من الحروب والنزاعات.

وفي ريف حمص الغربي ترأس الأب بطرس حزوري كاهن الرعية قداسا في كنيسة سيدة الشحارة تضرع فيه إلى الله تعالى بأن يحفظ سورية وأهلها وجيشها وقائدها من كل الشرور وأن يفرج الغمة عنها ويعيد الأمن والاستقرار والطمأنينة إلى ربوعها كافة.
كما أقيم في قرية القلاطية قداس ترأسه الأب ميخائيل دبورة كاهن الرعية دعا خلاله أن يتمتع الجميع بالصحة والعافية وان يحفظ الله تعالى سورية وشعبها.
وفي السويداء احتفلت الطوائف المسيحية بإقامة صلوات وقداديس اقتصرت على القائمين عليها دون حضور مصلين ففي كنيسة القديس جاورجيوس بمطرانية بصرى وحوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس بمدينة السويداء أقيم قداس الهي ترأسه المتروبوليت سابا اسبر مطران بصرى وحوران وجبل العرب بمعاونة آباء الأبرشية والمرتلين.
وفي تصريح لمراسل سانا أشار الأب فيليب المعمر من آباء المطرانية إلى ضرورة أن يتحلى الجميع بالصبر والتحمل والتقيد بالإجراءات الاحترازية من اجل خير وسلامة الجميع للتصدي لفيروس كورونا.

وفي درعا أقيمت الصوات والتراتيل دون حضور مصلين وقال الأب جرجس رزق كاهن كنيسة سيدة البشارة في درعا إن الكنائس اليوم وإن خلت من المصلين إلا أن الجميع تابع صلوات عيد الفصح عبر وسائل التواصل الاجتماعي راجيا من الجميع تقديم التهاني والمعايدات أما هاتفيا أو عبر الانترنت حفاظا على صحتهم وصحة أحبائهم.
حنان واريج قطامي مشاركتان في التراتيل قالتا إنه رغم اقتصار الصلاة على الكهنة والمرتلين إلا أن ذلك لم يمنع المؤمنين من إقامتها في بيوتهم بالتزامن مع إقامتها في الكنيسة وقدمتا التهنئة بالعيد مع تشجيع الجميع على الالتزام بالمنازل و تقديم المعايدات هاتفيا.
دمشق
حلب
حمص
الحسكة
السويداء
طرطوس
درعا
القامشلي
حماة






























