تعتبر الزلازل من أخطر الكوارث الطبيعية التي تحدث نتيجة اهتزازات مفاجئة في القشرة الأرضية، وتكون في بعض الأحيان صغيرة فلا يلاحظها الإنسان، أو كبيرة مدمرة تتسبب بحدوث خسائر مادية وبشرية هائلة.
ومع زيادة تواتر حدوثها في الفترة الأخيرة، يستعرض أطباء فريق “ميددوز” الطبي عبر تلفزيون الخبر، بعضاً من طرق الحماية من مخاطر الزلازل في محاولة لتقليل الخسائر الناتجة عنها، ومنها “الاستعداد النفسي للهزة، وتعليم الأفراد كيفية التعامل معها من خلال إيجاد مكان آمن في البيت بعيداً عن جميع الجدران الخارجية”.
ويضاف إلى ما سبق “تعريف جميع أفراد الأسرة بمكان الأمان الرئيسي للكهرباء والغاز، وتعليمهم كيفية إغلاقها، وتعريف الجميع بالمخارج الآمنة في البيت، والاتفاق معهم على الالتقاء في مكان واحد في حال حدوث هزة أرضية عند وجودهم في غرف مختلفة في البيت”.
ويفضل تجهيز كل شيء في البيت قبل حدوث الزلازل، وذلك من خلال تثبيت جميع الأجسام التي يمكن أن تقع وتشكل خطراً على حياة الأفراد، كالخزائن، والمكتبات، والرفوف، والتأكد من تثبيت جميع الصور والبراويز المعلقة على الحائط خشية سقوطها، ووضع الأدوات الثقيلة في مكان منخفض”.
وينبغي التأكد من صلاحية شبكة الغاز والكهرباء حتى لا يحدث فيها تسرب وقت الهزة الأرضية، وما يترتب على ذلك من احتمالية كبيرة في نشوب حريق في البيت ويحب التأكد من وجود أدوات إطفاء الحرائق في البيوت والمؤسسات، ويجب تحضير بعض الحاجيات الأساسية، بحيث تكفي هذه الحاجيات لإعالتهم مدة يومين.
ويوضح الأطباء أن “أهم الحاجيات التي يجب تحضيرها حقيبة إسعاف أولي، مصباح، وراديو يعملان بواسطة بطارية مع وجود بطاريات احتياطية، وكمية كافية من مياه الشرب، وتوفير الحاجيات الضرورية للأطفال كالحليب وما شابه”.
ويوصي الأطباء أنه “في حال وقوع الزلزال أثناء وجود الأفراد في مكان مغلق كالمنزل أو المدرسة يجب عليهم التصرف بهدوء، والخروج من المكان في حال كان يبعد المكان الذي سيخرجون إليه مسافة تقل عن 50م، أما إذا كانت أكثر من ذلك فعليهم عدم محاولة الهرب، والبحث عن أماكن آمنة للاختباء تحتها”.
ومن الأماكن الآمنة “تحت الطاولات القوية، وإطارات الأبواب، ومحاولة الابتعاد عن الجدران الخارجية والخزائن والمرايا والشبابيك، وإذا كان الفرد قريباً من مصادر النار،كالموقد والفرن، فيجب عليه إطفاؤها، حتى لا تتسبب في حدوث الحرائق”.
وفي حال كان في البيت أطفال فيجب حمايتهم وطمأنتهم، ومن الضروري تجنب استخدام المصاعد، لأنها من الممكن أن تكون عرضة للسقوط والتعطل أثناء حدوث الزلزال”.
وينصح للأفراد من هم خارج المنزل، في حال وقوع زلزال “الابتعاد عن المباني، والذهاب إلى الأماكن الخالية، كالمساحات والحدائق البعيدة، كذلك الحال عند وجود الأفراد في السيارة فيجب عليهم إيقافها، وتجنب المرور من الأنفاق، أو فوق الجسور”.
ويشرح الأطباء أنه “يعقب حدوث الزلزال العديد من الهزات الأرضية المرافقة له، مما يؤدي إلى هدم البيوت التي تشققت في الهزة القوية، لذا يجب الخروج من المنزل بعد توقف الهزة مباشرة، عبر الممرات الآمنة فيه وينبغي تنفيذ تعليمات رجال الإنقاذ.
ويجب تجنب تحريك الجرحى في الهزة الأرضية، إلا إذا كان هناك خطر من بقائهم في أماكنهم، كما يفضل تجنب شرب المياه من مصادر غير موثوقة، لاحتمالية تلوثها بالأوساخ والأتربة الناتجة عن حدوث الزلازال مع انتظار قدوم المساعدة من فرق الدفاع المدني في أماكن آمنة .
الجدير بالذكر أن الساحل السوري تعرض في الآونة الأخيرة لعدد من الهزات أرضية، أقواها وصلت شدتها إلى 4.7 درجات على مقياس ريختر.