بدأت تظهر خنفساء “كالوسوما” من جديد في عدة مناطق من دمشق وريفها، أبرزها مدينة جرمانا، حيث رصدها السكان بأعداد أكبر من مناطق أخرى.
ويتخوف السكان من انتشار الحشرة إلى باقي مناطق البلاد، كما حدث العام الماضي، حيث انطلقت من المنطقة الوسطى باتجاه الساحل ودمشق، على الرغم من تأكيد المختصين على أهميتها في مكافحة الافات الزراعية
وبين مدير الزراعة في ريف دمشق المهندس عرفان زيادة لتلفزيون الخبر أن “الحشرات التي تم مشاهدتها هي نوع من الخنفساء والبرغش وهي نتيجة طبيعية لموسم الأمطار الخيّر هذا العام وكثرة ظهور الأعشاب”.
وتابع زيادة أن “الحشرات لغاية الآن لم تظهر إلا في مدينة جرمانا، وأرسلنا فريقاً من الزراعة إلى المدينة وتم رصد بؤرة للقمامة بأحد الأحياء (دف الصخر) المخالفة وهذا الأمر يساهم في انتشار الحشرات”.
وأوضح رئيس بلدية جرمانا، عمر سعيد، لتلفزيون الخبر، أن “لا صحة لوجود بؤرة قمامة في أحياء جرمانا، مشيراً إلى أنه “بحوزة البلدية صور ووثائق تؤكد أن لا وجود للقمامة في تلك الأحياء، وإنه يتم ترحيلها ثلاث مرات يومياً”.
وعزا سعيد السبب وراء انتشار الخنافس إلى “ظهورها الطبيعي في هذا الوقت من العام لقرابة أسبوعين، كما حصل في السنة الفائتة، لاسيما وأن جرمانا محاطة بمزارع من الغوطة الشرقية”.
وأشار إلى أن “الحي العشوائي المذكور، كان يعاني من وضع القمامة في أحد الأنهار، والذي تم حل مشكلته من مدة شهرين”، مضيفاً أن “البلدية بدأت برش المبيدات الحشرية ومكافحات القوارض لمواجهة انتشارها”.
وشهد نيسان العام الماضي، انتشار واسع لخنفساء تشبه الصراصير، تبين أنها من نوع “كالوسوما”، حيث غزت مختلف المحافظات السورية بأعداد هائلة.
ونصحت البلديات عدم مكافحتها بالمبيدات الحشرية والسموم، نظراً لأهميتها في مكافحة عدداً من الآفات الزراعية التي تسببها الحشرات، وهي من الأعداء الحيويين ليرقات الفراشات التي تفتك بالمحاصيل الزراعية، كما أنها لا تشكل أي ضرر أو خطر أو أذية على حياة الإنسان.
وتكون دورة حياة عمر “الخنفساء السوداء” قصيرة جداً بحيث تختفي بعد انتشارها الطبيعي بأسبوعين فقط، خلال الظروف الجوية والبيئية المناسبة لها في الفترة الربيعية من العام.
يشار إلى أنه يتم تربية خنفساء “كالوسوما” مخبرياً في العديد من دول العالم ونشرها على المحاصيل الزراعية لحمايتها من الحشرات الضارة، في الدول التي لا تنتشر فيها طبيعياً.