
رغم عددهم القليل إلا أن عمال الشركة العامة لصناعة المنظفات (سار) وصلوا الليل بالنهار لإنتاج المعقمات والمنظفات وذلك بعد أن عملت الشركة على مضاعفة كميات إنتاجها وأدخلت منتجات جديدة لسد احتياجات الجهات العامة والسوق المحلية من هذه المواد تلبية للإجراءات الحكومية الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
ولم تثن المسافات الطويلة التي يقطعها العمال من عزيمتهم للوصول من منازلهم ومعظمها في الغوطة الشرقية إلى المقر المؤقت لشركة سار في شركة زجاج دمشق بمنطقة حوش بلاس للاستمرار بالعمل والإنتاج في أقسام الشركة كما أوضح عدد من العمال في تصريحات لمندوب سانا.

من جهته اعتبر زهير ابراهيم العامل في قسم السائل أن عمل هذا القسم أصبح مضاعفاً وعلى ثلاث ورديات حيث يتم تحضير وجبات تصنيع السائل وتعبئته وتغليفه كل نوع على حدة وتوريده إلى الجهات العامة والسوق المحلية.
رئيس قسم السائل في الشركة الكيميائي أحمد عبد الرحيم بين أنه تم التركيز في هذه الفترة على إنتاج مادة الكلور وتم تخصيص مكان خاص بها بعد زيادة كميات الإنتاج نظراً لكونها ذات رائحة قاسية ويتم اليوم إنتاج عبوات تسعمئة مللتر وأربعة لترات وبتركيز خمسة بالمئة إضافة إلى مادة “سارتول” الجديدة التي قامت الشركة بتركيبها وتعبئتها بعبوات أربعة لترات وتستخدم لتعقيم الأسطح بشكل عام مع زيادة الإنتاج من هاتين المادتين مع وجود طلب كبير على المادة الجديدة وخاصة من قبل الجهات العامة إضافة لتصنيع سائل الجلي المعروف “لودالين”.
ومنذ إعلان الإجراءات الاحترازية الحكومية للتصدي لفيروس كورونا كانت استجابة العمال كبيرة من حيث الاستنفار على مدار الساعة لزيادة إنتاج الشركة وفق رئيس التنظيم النقابي في الشركة محمد ابراهيم الذي أشار إلى أنه تم وضع برنامج ورديات لعمال للاستمرار بالعملية الإنتاجية وتكثيف الجهود لتلبية طلب الجهات العامة والسوق المحلية.
مدير عام الشركة الكيميائي هشام الفريج اعتبر أن تكليف شركة “سار” بتلبية احتياجات الجهات العامة من المعقمات والمنظفات كان بمثابة تحد لعمال الشركة لرفع طاقتها الإنتاجية والعمل على مدى ثلاث ورديات واحدة في التحضير واثنتين في التعبئة والتغليف لتكون منتجاتها بمتناول كل الجهات العامة وذلك استجابة للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة للتصدي لفيروس كورونا.
وبين أن خبراء الشركة قاموا بتركيب منتج “سارتول” المعقم والمطهر وتجهيزه وتحضير المعدات والعبوات ليكون جاهزاً بالكميات التجارية لافتاً إلى أن الشركة تنتج يومياً منه نحو أربعة أطنان لأن هناك طلباً كبيراً عليه وخاصة من الجهات العامة إضافة إلى مادة الكلور التي وصل الإنتاج منها إلى أربعة أطنان يومياً.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق مجلة عمار جهماني على الهواتف الذكية






