بالتوازي مع الإجراءات المتخذة للتصدي لفيروس كورونا وما رافقها من تعطيل للمدارس والمعاهد ظهرت مبادرات فردية لكوادر تربوية في محافظة الحسكة بهدف تعويض الفاقد التعليمي للتلاميذ وتحديداً طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة تتمثل بإعطاء الدروس عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
المدرس سليمان الداوود مجاز لغة عربية أوضح لمراسل سانا أنه استفاد من الجانب الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي والتعليم عن بعد وقرر إعطاء الدروس باستخدام ما تتيحه هذه الوسائل من بث مباشر وفق مواعيد ثابتة وقال “أنشأت مجموعات على تطبيقات (فيس بوك وواتس آب وتلغرام) يتم من خلالها التواصل والنقاش وإيصال ما يلزم من معلومات للطلاب في مادة اللغة العربية ولمست تجاوباً منهم ومن بعض المدرسين الراغبين بمساعدة الطلاب”.
وبين مدرس مادة العلوم العامة خالد التمر أن فكرة استخدامه وسائل التواصل الاجتماعي للتعليم عن بعد جاءت أساسا من منطلق الواجب والمسؤولية تجاه الطلاب لتعويض ما فاتهم من دروس وملء وقت فراغهم بما يفيد وقال “أسجل مقاطع فيديو أشرح من خلالها الدروس وأرسلها مع ملفات تحوي دروسا توضيحية ونماذج اختبارية وسلالم تصحيح للطلاب عبر تطبيق (واتس آب) كما استقبل التساؤلات وأجيب عن الاستفسارات لضمان وصول الفائدة للجميع”.
مديرة تربية الحسكة إلهام صورخان ذكرت أن كل ما يخدم الطالب في العملية التعليمية بظل الظروف الراهنة هو حالة إيجابية، مبينة أن المديرية بدأت نشر دروس وتسجيلات صوتية لشرح الدروس لشهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة باستخدام المنصة التربوية على موقع المديرية الإلكتروني مؤكدة أن كل ما يقدمه الكادر التعليمي في ظل الظرف الراهن “دليل حرص وتحمل مسؤولية تجاه الطلبة”.
وأبدى عدد من طلاب شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة ارتياحهم لهذه الخطوة في ظل البقاء بالمنزل ساعات طويلة معتبرين أنها دليل اهتمام ودعم من المدرسين لهم حيث لفتت طالبة الشهادة الثانوية نانسي احو إلى حرصها على متابعة الدروس عبر البث المباشر من قبل المدرسين على وسائل التواصل الاجتماعي مؤكدة أنها خطوة مفيدة لجهة إعطاء وقت لمشاهدة الاستفسارات والأسئلة والرد عليها لتكون الأمور واضحة بالنسبة للطلبة.