عبر ألف وثمانمئة وإحدى وستين نقطة بيع بدأ قبل يومين بيع الخبز للمواطنين على البطاقة الإلكترونية في دمشق وريفها موزعة على سبعمئة وثلاث وثمانين نقطة في دمشق وألف وثمان وسبعين في الريف.
الآلية الجديدة يتم تطبيقها من خلال المعتمدين ولجان الأحياء ومنافذ بيع السورية للتجارة والجمعيات التعاونية الاستهلاكية وبعض صالات المؤسسة الاجتماعية العسكرية إضافة إلى ثمانية وعشرين مخبزاً عاماً واثنين وخمسين مخبزاً خاصاً في دمشق وثلاثة وثلاثين مخبزاً عاماً ومئة وخمسة وخمسين مخبزاً خاصاً في ريف دمشق وهو ما لاقى استحساناً لدى أغلب المواطنين الذين بدؤوا يلمسون نتائجها منذ البدء بتطبيقها لجهة تخفيف الازدحام والسرعة في الحصول على الخبز لكثرة نقاط البيع.
عدد من عمال المخابز الآلية تحدثوا لمندوبة سانا عن آلية التطبيق وكيفية استخدام الأجهزة حيث أوضح العامل باسل هركل الذي يقف ليبيع الخبز على نافذة فرن ابن العميد الثاني أن آلية استخدام البطاقات الإلكترونية لاقت تجاوباً من قبل المواطنين مبيناً أن الكمية المخصصة لكل معتمد تحدد وفق عدد سكان الحي لديه حيث يستخدم المعتمد بطاقته ليأخذ الكمية المحددة له من المخبز.
وحول آلية استخدام الجهاز القارئ أوضح هركل أنه يتم تمرير البطاقة على الجهاز لتظهر الكمية المحددة لكل بطاقة بأربع ربطات كحد أقصى ثم يظهر سعرها على شاشته بمئتي ليرة سورية لتتم العملية بنجاح خلال خمس ثوان ويحصل المواطن على مخصصاته من الخبز.
تأخر المعتمد في استلام مخصصاته من ربطات الخبز وتكديسها فوق بعضها البعض أدى إلى فقدان الخبز جودته في كثير من المخابز وفق معاون مشرف فرن ابن العميد الثاني بلال الزعبي الذي لفت إلى أنهم أصبحوا يتبعون آلية جديدة لتبريد الخبز داخل الفرن قبل تطبيقه ليحافظ على جودته أكبر وقت ممكن مشيراً إلى أنه تم تزويد المخبز بجهازين قارئين لبيع المواطنين بشكل مباشر ما خفف الازدحام وزاد من سرعة البيع.
ولا يختلف الأمر في مخبز الوحدة في حي الأيوبية قرب ساحة شمدين حيث يتم بيع الخبز عبر البطاقة الإلكترونية وفق العامل عصام حسن مبيناً أن المواطن لا يستطيع أخذ الكمية المخصصة له مرتين في اليوم لأن الجهاز يخرج الكمية مرة واحدة في اليوم لكل بطاقة.
من لا يملك بطاقة الكترونية ويريد الحصول على مخصصاته من مادة الخبز باستطاعته مراجعة مختار حيه مصطحباً معه أوراقاً ثبوتية باسمه تثبت أنه يعيش وحده ليتم إعداد جداول ترسل إلى المحافظة لتقوم بتسليمه بطاقة خاصة ليستلم الخبز وفق إشعار يسلم له لحين حصوله على البطاقة وفق مختار حي الإيوبية في ركن الدين محمود تنوكي موضحاً أنه سيتم قريباً الاعتماد على إملاء استمارة خاصة لكل مواطن تتضمن بياناته الشخصية ترسل إلى المحافظة لتقوم بإرسال بطاقته الخاصة وتسليمها له لتسيير أمور المواطنين.
معتمد مادة الخبز في بقالية بمنطقة ركن الدين محمد جاويش يوضح أنه حصل على بطاقة جملة كمعتمد يستلم من خلالها مخصصاته من المخابز ويبيعها بالبقالية بالمفرق للمواطن على البطاقة الإلكترونية بسهولة مشيراً إلى أن جميع المعتمدين يواجهون مشكلة كميات الخبز التي تزيد لديهم ولذلك تم تحديد حاجة كل حي من الخبز ليتم أخذ الكميات المناسبة لتلبية الحاجة لافتاً إلى أن المواطن أصبح يأخذ من أقرب بقالية له بخمسين ليرة كما لو كان من المخبز.
وأشار جاويش إلى أن الأشخاص الذين لا يملكون بطاقة يتم بيعهم الخبز بعد تسجيل الاسم والرقم الوطني بقائمة نقدمها لاحقاً لمختار الحي ونعطيهم إشعارات بأخذ الخبز بموجبها لحين إصدار بطاقاتهم فيما أكد المواطن عبد العزيز خليل أثناء شرائه الخبز من البقالية أمام منزله أن هذه الآلية وفرت الوقت والجهد عليه.
وفي مجمع الأمويين التابع لمؤسسة السورية للتجارة أوضح العامل نزيه أحمد محاسب المجمع أن الخبز يأتي صباحاً بالكمية المطلوبة على بطاقة الجملة الخاصة بالمجمع ليتم بيع المواطنين بموجب البطاقة الإلكترونية أو تسجيل اسم من لا يملك بطاقة مبيناً أن الأمر مطبق في جميع صالات السورية للتجارة.
عدد من المواطنين الذين التقتهم مندوبة سانا وجدوا في استخدام البطاقة الإلكترونية الحل البديل لتخفيف الازدحام على الأفران ولا سيما مع تطبيق الإجراءات الحكومية الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا ومنع التجوال في أوقات محددة حيث بينت منى علاوي أثناء شرائها الخبز من فرن ابن العميد الثاني أن الآلية الجديدة ساهمت في تخفيف الازدحام على الأفران مشيرة إلى أن حصولها على الخبز لا يستغرق أكثر من دقيقتين فيما لفت بلال عيسى إلى أن الآلية تختصر الوقت على المواطن من جهة وعامل الفرن من جهة أخرى وخففت الازدحام.
وبعد شرائه ربطات الخبز الأربع المخصصة له من فرن ابن العميد الثاني بين أحمد سيد عزية أن الآلية الجديدة جيدة لإسهامها في تخفيف الازدحام عبر إبعاد من كانوا يقومون بشراء الخبز بغرض الإتجار به من أمام الأفران معرباً عن أمله بأن يستمر العمل بهذه الآلية وخاصة أن البطاقة أمنت تنظيم الدور على المخابز والمعتمدين إلى جانب السرعة في استلام الخبز وتحسين نوعيته لافتاً إلى أنه يفضل أخذ خبزه من المخبز مباشرة لأنه يكون طازجاً في حين اعتبر ياسين دواليبي بعد شرائه الخبز من مخبز الوحدة أنه من الصعب تطبيق شراء الخبز على البطاقة لأن المواطن قد لا يحمل بطاقته دائماً على حد قوله.
ومن أمام فرن الوحدة أشار نبيل بيرقدار إلى ضرورة التزام الجميع بالاصطفاف بالدور مع أخذ مسافة الأمان المناسبة لحماية أنفسهم بهذه الظروف لافتاً إلى أن فكرة المعتمدين جيدة لكنه يفضل الشراء من الفرن لكون الخبز يصل إلى المواطن عبر المعتمدين بجودة منخفضة بسبب تكديس الربطات فوق بعضها.
وبلغت مبيعات مخابز دمشق في اليوم الأول للمعتمدين عبر البطاقة الإلكترونية 207029 ربطة خبز ومبيعات مخابز ريف دمشق للمعتمدين 357233 ربطة خبز كما بلغت مبيعات مخابز دمشق للمواطنين بشكل مباشر 65912 ربطة ومبيعات مخابز ريف دمشق 125672 ربطة كما تم بيع 2786 ربطة من صالات السورية للتجارة في دمشق و13081 ربطة من صالات ريف دمشق وشملت هذه المبيعات كل العوائل الحاصلين على البطاقة الإلكترونية وللحالات الخاصة وفق معاون وزير التجارة الداخلية لشؤون الإدارة المركزية المهندس رفعت سليمان مشيراً إلى أن الكمية الزائدة من المادة عند المعتمدين يمكن إعادتها إلى المخبز وأخذ ثمنها إلى أن يتم تحديد كمية الاستهلاك الخاص له بشكل دقيق.