في مشهد ازدحام وتدافع بات اعتيادياً في محافظة اللاذقية سواء على أكشاك الخبز او على منافذ السورية للتجارة او على المصارف، شهد مركز البريد في مدينة اللاذقية ازدحاماُ بين المتقاعدين الذين تدافعوا فيما بينهم لقبض رواتبهم، مع تعرض مدير المركز للتهحم.
تفاصيل ما جرى رواها مدير مؤسسة البريد في اللاذقية محمد غالية لتلفزيون الخبر قائلاً أنه “توافد عدد كبير من المتقاعدين صباح الاثنين إلى المركز قبل أن يفتح أبوابه عند الساعة 8 صباحاً، باعتبار أنه يصادف ٢٠ الشهر وهو اليوم الأول لتقبيض رواتب المتقاعدين”.
وبين غالية أنه “رغم وضعنا مسبقاً ممرات لضمان التباعد بين المتقاعدين أثناء وقوفهم بالدور لاستلام رواتبهم، إلا أنهم لم يلتزموا بالوقوف ضمن الممرات”.
وتابع غالية: “كان الازدحام في صالة المركز الرئيسي للبريد مقبولاً حتى الساعة العاشرة تقريباً، حيث توافد عدد كبير جداً من المتقاعدين ولم تعد الصالة الرئيسية تستوعب جنيع المتقاعدين، ليضطر عدد كبير منهم للوقوف بالشارع أمام باب الصالة”.
وأردف غالية: “واقع الحال الذي جعلنا نقوم بفتح الباب الزجاجي الثاني للصالة ليتم قدر الامكان استيعاب أعداد المتقاعدين وعدم تركهم في الشارع”.
وأضاف: “أثناء ذلك شاهدت سيدة ثمانينية منهكة تقف قبالة الباب من الخارج فقمت بمساعدتها بالدخول، فما كان من بعض المتقاعدين إلا أن هاجموني وقاموا بدفعي على الأرض”.
وأشار غالية إلى أن “المتقاعدون عمدوا إلى التدافع فيما بينهم، وقام بعضهم بخلع باب المركز في تصرف غير مسؤول ما أدى الى تكسر الزجاج وحدوث فوضى داخل المركز “.
وأردف غالية: “بعد أن وجدت أن الأمور لم تعد تحت السيطرة اتصلت على الفور بالشرطة حيث تم ارسال دوريتين مؤازرة بالاضافة لعنصرين من الشرطة كانوا موجودين معي منذ الصباح”.
وأكد مدير المؤسسة على أن “صرف الرواتب استمر في مركز البريد طيلة يوم الإثنين، كما تم فتح المركز يوم الثلاثاء من الساعة السادسة والنصف صباحاً ليتم تقبيض اكبر عدد ممكن من المتقاعدين”.
وأكد غالية على أن ” تقبيض الرواتب مستمر في جميع المراكز التابعة للبريد، حتى نهاية الشهر”.
يذكر أنه يوجد 40 مركزاً تابعاً للبريد في محافظة اللاذقية، منها 34 مركزاً في الريف، ورغم ذلك شهدت الصالة الرئيسية ازدحاماً كبيراً بسبب تزامن اليوم الاول لتقبيض الرواتب مع السماح للأهالي التنقل بين الريف والمدينة.