استأنفت عدد من معامل الأدوية في سورية إنتاج عقار هيدروكسي كلوروكين المستخدم في البروتوكول العلاجي لمصابي فيروس كورونا..وعلى الرغم من الحصار والعقوبات وصعوبة التصنيع..اكد القيمون على المعامل القدرة على انتاج ما يؤمن حاجة السوق .
واستأنفت ستة معامل طبية سورية وبعد حصولها على ترخيص من وزارة الصحة، إنتاج عقار "هيدروكسي كلوروكين" المستخدم في البروتوكول العلاجي السوري لمصابي وباء كوفيد-19...
معمل ابن حيان الكائن على أطراف مدينة حمص وسط سوريا واحد من هذه المعامل التي تعمل في ما يشبه حالة طوارئ استثنائية واصلة الليل بالنهار لإنتاج أكبر دفعة من الدواء ..
وقال الدكتور رشيد الفيصل مدير معمل ابن حيان للصناعات الدوائية :"مبادرة شخصية لقد استوردنا كمية كافية من المواد لتغطي حجما لا باس به من حاجة القطر للدواء .."
أكثر من خمسمئة عامل وموظف وطبيب يستنفرون قدراتهم في هذا المعمل لتجهيز كميات كبيرة من الدواء وتمكنوا في المرحلة الأولى التي امتدت أسبوعاً من انتاج اثنتي عشرة الف علبة تحتوي كل منها على ثلاثين حبة دواء ويستعدون حالياً لإنتاج أربعين ألف علبة خلال أيام معتبرين انها كمية تغطّي حاجة السوق وقد تزيد ... مع العلم ان استئناف تصنيع العقار والحصول على مواده الأولية لم تكن بالعملية سهلة نتيجة الحصار والعقوبات المفروضة على الدولة والشعب السوري..
وتسبّبت الزيادة على الطلب بارتفاع سعر علبة الدواء في السوق السوداء إلى أكثر من مئة دولار، بينما تمّ تسعير ثمنها في السوق المحلية بـستة آلاف وثمانمئة ليرة سورية أي أقل منعشرة دولارات.
يذكر ان الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين عقاران قديمان ضد الملاريا يستخدمهما أطباء بدول عدة في معالجة المصابين بفيروس كورونا..وفيما اوصت بعض الهيئات الطبية بتجنّبهما اعتبرت هيئات اخرى أن بإمكان الاستخدام المبكر لهلاا الدواء المساعدة في التخفيف من حدة العوارض وبالتالي التخفيف من الحاجة لنقل المرضى إلى قسم العناية المشددة.