
في إطار سعيها إلى ترسيخ دورها بالتدخل الإيجابي في الأسواق قامت المؤسسة السورية للتجارة بخطوة جديدة من خلال طرح كميات كبيرة من الخضراوات بكل أنواعها ضمن أسواق الهال بالمحافظات وبيعها لبائعي المفرق بسعر التكلفة لتصل للمواطن بأسعار مخفضة إضافة إلى استمرار طرحها هذه المواد ضمن صالاتها من المنتج إلى المستهلك مباشرة لكسر حلقات الوساطة التجارية.

ولكون صالات السورية للتجارة لا تغطي كل الأحياء وبهدف التوسع بالتدخل الإيجابي وتعزيزه وفق حمود كان لا بد من الدخول إلى سوق الجملة والبيع بالجملة عن طريق مراكز المؤسسة الموجودة في أسواق الهال بالمحافظات ومنها سوق الهال في دمشق من خلال ضخ كميات كبيرة من الخضراوات بكل أنواعها مشيرا إلى أن الغاية من ذلك كسر الأسعار ضمن سوق الهال والتوسع بالانتشار وصولا إلى البقاليات ومحال القطاع الخاص.
وعن طريقة منع بائع المفرق الذي يشتري المواد من سيارات المؤسسة من التلاعب بالأسعار أوضح حمود أن هناك متابعة من جهات رقابية معينة ويتم الزام البائع بهامش ربح معين حيث يتم إعطاء كل من يشتري من سيارات المؤسسة فواتير يتم فيها تحديد سعر يلزم بائع المفرق بنسبة ربح لا يمكن تجاوزها بما يسهم في ضبط الأسعار إضافة إلى نشر ثقافة تداول الفواتير.

سانا رصدت آراء البائعين بالمفرق بخطوة المؤسسة حيث أكد عمر قارصلي الآتي من السوق الشعبي بركن الدين ومحمد بو عيون من السوق الشعبي بجرمانا أن هذه الخطوة جاءت لترضي الجميع المؤسسة والبائعين والمواطنين فطرح الخضراوات مباشرة سيجعل أسعارها تنخفض فالمادة التي نشتري الكيلو منها بـ250 ليرة سنبيعها بزيادة 25 إلى 35 ليرة بينما يباع على أرض السوق بـ400 ليرة.

وعن أسعار الخضراوات بكل أنواعها في الصالات أكدت أم أيمن الجبان أن هناك فرقا كبيرا بين أسعار الخضراوات والفواكه التي تبيعها صالات السورية للتجارة وأسواق الخضراوات والفواكه الموزعة في الأماكن الأخرى تصل إلى الضعف مضيفة إن خطوة البيع المباشر من الفلاح إلى المستهلك “أحسن للمواطنين وفيها رحمة لهم”.
بدوره إحسان ياسين لفت إلى أن نوعية الخضراوات جيدة في صالات السورية للتجارة والأسعار أقل من 30 إلى 40 بالمئة عن أسواق الخضراوات والفواكه الأخرى إضافة إلى ترتيب الصالات في العرض والنظافة.











