تكرار الهجمات الاسرائيلية حرصا على عدم إضاعة الفرصة!


تكرار الهجمات الاسرائيلية حرصا على عدم إضاعة الفرصة!

الدفاعات السورية تصدت لهجوم صاروخي اسرائيلي على مركز ابحاث وقاعدة عسكرية في ريف حلب الشرقي وهو الهجوم الخامس على الاراضي السورية خلال اسبوعين والعنوان "مواجهة التهديد الايراني من سوريا".


رغم ان الهجمات لم تحقق اهدافها بحسب البيان الرسمي لدمشق، مع هذا يبدو ان المخطط الاسرائيلي يقضي باستمرار الهجمات، فمن يرسم هذا المخطط هل هو الامريكي قبل الاسرائيلي؟

يعتبر باحثون سياسيون الاستهداف الصاروخي الاسرائيلي المتكرر للاراضي السورية، بانه استراتيجية اسرائيلية امريكية تعرف بالضربات الجزئية، حيث يرى الاسرائيلي نفسه انه في سباق مع الوقت، وهو يدرك تماماً ان الحرب على سوريا ستنتهي، ما يعني تعزيز حضور محور المقاومة ونقل المواجهة الى قرب حدوده، وكذلك الخشية من تشكيل قواعد تتحول نقاطا استراتيجية فيما بعد، وهذا ما يرى من خلال الاستهداف الصاروخي المستمر على الاراضي السورية.

ولفتوا الى ان محور المقاومة يؤجل المواجهة حسب رؤية القيادة السورية لانها تعتقد ان الاولوية الان استعادة سوريا ودحر الارهاب، واكدوا ان كيان الاحتلال لن يخوض حرباً تقليدية، طالما العقوبات الامريكية تحقق الغاية، ولذا هو يستثمر في الوقت، لانه يدرك تماماً حجم الاخطار التي سوف تحدق فيما اذا دخل حرباً مع حلف المقاومة، لان ضرباتها الصاروخية لا قبل للكيان الاسرائيلي بتحملها، ولذا هو يتحاشها.

كما استطردوا بان روسيا غير معنية بالصراع العربي الاسرائيلي التي تواجه حالياً 100دولة وتبحث عن دور لها في سوريا بديلاً عن امريكا من خلال اقامة المفاوضات وتقريب وجهات النظر وانضاج الحلول والتسويات، وتنحية الارهابيين عن سوريا.

فيما يرى خبراء عسكريون ان ما يجري في سوريا هو عدوان وحرب متواصلة بين محور المقاومة والعدوان الاسرائيلي على سوريا من خلال غرفة عمليات تخطط وتدعم لوجستياً وترسل الارهابيين وتقوم بتوزيع الاهداف المشتركة بين اطراف العدوان الخمسة على سوريا، مشيرين الى ان المعني الاول في العدوان الاستراتيجي بتوجيه الضربات في الشمال السوري هي تركيا، والثاني "اسرائيل" في الجنوب السوري، والثالث امريكا في الشرق، والرابع العقوبات الاقتصادية على سوريا، والخامس الارهابيون وهم الجيوش البديلة لامريكا و"اسرائيل" وتركيا.

ولفتوا الى ان الاستهداف الصاروخي هي من اجل استنهاض الخلايا النائمة التي ربما لها تواجد في الجغرافيا السورية، وايضاً التأكيد للداخل الاسرائيلي على ان نتنياهو مازال يشكل صمام الامان والقدرة القتالية والقيادة العسكرية، وربما تدفع ببعض بلدان المنطقة الى التطبيع معه، باعتبار ان الكيان الاسرائيلي هو قدر لا يمكن التخلص منه.

واكدوا ان طبيعة الاهداف المنتقاة وبالتوقيت المحدد، بمثابة اهداف استراتيجية لا تدعو الى خوض حرب بين الاحتلال الاسرائيلي وسوريا، بل هي محاولة اسرائيلية بديلة عن الجيوش من خلال الضربات لانهاك الجيش والدولة السورية وتحريض المواطنين ضد الحكومة، الذين يطالبون برد سوري ضد الاعتداءات الاسرائيلية.

في المقلب الاخر، اكد دبلوماسيون روس، ان القيادة الروسية تسعى الى التوافق مع العلاقات مع العالم ومع "اسرائيل". وان القيادة الروسية هي التي تقرر بأي وقت ترد على الهجمات الاسرائيلية. فيما اشاروا الى ان الكل يعلم الدور الامريكي بلعبة الشرق الاوسطي واصفين الكيان الاسرائيلي بانها محمية امريكية.

Post a Comment

syria.suv@gmail.com

أحدث أقدم

ADS

Ammar Johmani Magazine publisher News about syria and the world.